لئن هب أحباء النادي الإفريقي بأعداد كبيرة في الداخل والخارج للتبرعات لصندوق فض النزاعات الذي أحدثته الجامعة لتسوية ديون "الفيفا" فان المشاكل أصبحت كالفقاقيع تنبت من يوم إلى آخر والأدهى والأمر أن المبالغ تجاوزت 30 مليون دينار وهو أمر يدعو إلى الحيرة وكأن هناك من يريد الخراب للنادي الإفريقي لان الملفات العالقة بالعشرات وبالمليارات وكان يمكن ان نلتمس عذرا للمسؤولين في بعض العقود لوجود بعض الثغرات القانونية التي تسببت في الخطايا ولكن ان تصبح كل العقود "مشبوهة" وتشوبها الشوائب فهذا غير مقبول وخاصة أن هناك لاعبين لم يذهبوا حتى إلى حديقة الرياضة "أ" ولم تطأ أقدامهم أي ملعب على غرار الكامرونيين اللذين قضيا بعض الليالي بأحد فنادق العاصمة ثم خرجا ولم يعودا وكانت النتيجة أن تسببا للنادي في خطايا مالية بمئات الملايين. تساؤلات وبعد.. وهنا يتساءل الأحباء أين المسؤولون ألم يقرؤوا حسابا لمثل هذه الملفات وكيف لم ينتبهوا إلى ما كان يحدق بالنادي من مخاطر في ظل السهو هذا حتى ان لم يكن متعمدا لان عدم المتابعة بسبب إتمام الإجراءات القانونية بفسخ العقود في إبانها وتسديد بعض الرواتب بقليل من الأموال مع اعتماد طريقة الطرد التعسفي وعدم الخلاص في الإبان كلها كلفت الإفريقي باهظا ولا عذر لبعض المسؤولين لان اغلبهم كانوا ضمن اغلب الهيئات المديرة على امتداد عدة سنوات والى الآن حتى ولو ارتكب الرئيس الأسبق سليم الرياحي الأخطاء لأنه لا يمكن أن يتحملها بمفرده ولو انه كان عليه ان ينتبه الى ما يجري وكان على المحيطين به إحاطته علما بما قد يعرض النادي الإفريقي ل"تسونامي" خطايا "الفيفا" ولو تعلقت ببعض الملفات لهان الأمر أما أن تصبح بعشرات الملفات وبالمليارات وكأن النادي الإفريقي يلعب في بطولة من اجل ديون "الفيفا". مهدد بالنزول.. وما يدمي القلوب أن النادي الإفريقي لم يعد مهددا بخصم النقاط بل أصبح مهددا بالنزول إلى القسم الثاني هكذا بعد حوالي قرن من الزمن وها أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء يحذر بما هو أسوأ ولولا تدخله بتسديد خطايا التأخير لنادي العلمة الجزائري بحوالي 20 ألف أورو رغم تسوية الملف بكامله بعد أن وفر الرئيس الأسبق حمادي بوصبيع المبلغ وهو في حدود مليار وخمسمائة ألف دينار من صفقة اللاعب إبراهيم الشنيحي علما وان الملفات مازالت مفتوحة وما هو آت قريبا أموال بوبكر ديارا وسليمان كوليبالي وماثيو روزيكي ويوهان توزغار وهناك ملفات أخرى قادمة من شهر إلى آخر من هنا إلى آخر سنة 2019 وحتى خلال سنة 2020 قبل رفع عقوبة المنع من الانتدابات وكذلك قبول التماس الجامعة بخصوص استعادة النقاط الست المخصومة منذ مدة وهناك بارقة أمل في هذا الشأن لان تأخر "الفيفا" في الرد مؤشر ايجابي في هذا الصدد. وها أن الوقت حان كي يخرج رئيس الجمعية عبد السلام اليونسي عن صمته لوضع النقاط على الحروف لتبديد مخاوف الأحباء حتى يكونوا على بينة من كل شيء في ظل الوضعية الصعبة على كل المستويات ولا مجال للاختفاء عن الأنظار خاصة وأن الهيئة المديرة تم إفراغها من اغلب أعضائها وحتى الذين لم يبتعدوا أصبحوا وراء الستار مثل النائب الأول مجدي الخليفي ونائب رئيس الجمعية ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي الذي آثر الابتعاد لأسباب كنا انفردنا بنشرها لأنه لم يعد يرضى بالعمل مع أعضاء صوريين والحال انه هو الذي ينفق الأموال وسط غياب لأغلب الأعضاء.