علّق راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تصريح للصحيفة الفرنسة "لوفيغارو" على أعمال العنف والمناوشات التي جدّت يوم الأحد الماضي بين السلفيين والأمن، وذلك إثر منع انعقاد مؤتمر أنصار الشريعة بحي التضامن بتونس العاصمة وقال الغنوشي انه كان اختبارا لمدى تطبيق القانون، مضيفا : "هذا بمثابة الانتصار للدولة". كما افاد الغنوشي ، انه يجب التفريق بين التيار الذي يريد ان يعارض الدولة وبين التيار الذي يتوخى الحوار كوسيلةوان كل رافض للدولة سيعزل اليا وضرب مثلا على ذلك الحركات اليسارية والقومية والاسلامية في السبعينات وكيف انه كانت منتفضة ضد الدولة ثم قبلت بمبادئها واضاف ان المشكل ان الحكم السابق لم يعترف بها لذلك سقطت ومن جهة أخرى، بيّن الغنوشي أنّ تفاقم الظاهرة السلفية متواجد في المناطق المحرومة والمهمشة، داعيا إلى ضرورة التنمية في الجهات للتقليص من هذه الظاهرة. وبيّن الغنوشي في هذا السياق، اعتماد حكومة بن علي في السابق على تنمية المناطق الساحلية مع توفير 20 بالمائة فقط من الميزانية للتنمية في الجهات الداخلية، مبيّنا أنّ الحكومة الحالية برئاسة علي العريض تنفّذ برنامجا معاكسا للسابق وتعمل على الاقتصاد الاجتماعي. وقال راشد الغنوشي إنّ أموال بن علي وعائلته يجب أن تستغلّ في المناطق المحرومة. وفي سياق آخر، نفى الغنوشي أن يكون له خطاب مزدوج يعكس ما يقوله للشعب التونسي وما يصرّح به للسلفيين، وقال : "قلت لهم بأنّ الدولة قوية وستقضي عليهم ولكنهم لم يستمعوا لذلك". وعن أسباب اعتباره السلفيين أبناءه، قال الغنوشي إنّهم أبناء تونس وبهض الابناء قد يكونون مستقيمين اخرون لا يستقسموا لذلك يجب التحاور معهم. وأضاف : "ما نعيشه اليوم ليس ثمرة الثورة وإنّما ثمرة بن علي... وتونس أصبحت وجهة للسلفيين الأجانب لأنّ نظام بن علي وبورقيبة جعلا من تونس بلدا هشا ".