أصدر اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" بيانا يُؤكّد على أهمية الجامعة العمومية والجامعيون الباحثون كأولوية وطنية قصوى، مُشدّدين على ضرورة عدم إهمالها. وفي التالي فحوى البيان الصادر عن "إجابة": إن اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" * يُتابع الشأن العام الوطني بانشغال شديد إذ يلاحظ تواصل تغييب تشريك المنظمات الممثلة للأساتذة الجامعيين وعلى رأسهم نقابة "إجابة" في بناء استراتيجيات وسياسات وخيارات الدولة؛ * يَعتبر أن الخطاب الحالي للقائمين على الدولة لا يبالي، بشكل يبعث على الحيرة، بمسألة مصيرية في علاقة مباشرة بالأمن المعرفي والسيادة الوطنية ألا وهي تعزيز وإصلاح منظومتي التعليم العالي والبحث العلمي وإيقاف نزيف هجرة الكفاءات الجامعية وخلق ديناميكية وحوكمة جيدة تنهي تهميش الآلاف من الدكاترة المعطلين عن العمل؛ * يُسجل تواصل عدم احترام مبدأ أساسي لإرساء الديمقراطية الحقيقية والضامن الوحيد لمناخ السلم الاجتماعي ألا وهو التعددية النقابية ويُحذر من مغبّة مواصلة رفض تفعيل هذا المبدأ الدستوري؛ * يُؤكد على أننا حاملون لمشاريع وفكر إصلاحي ومدافعون شرسون عن مكسب دولة الاستقلال وهو جامعة عمومية ذات جودة وكفاءة حتى تبقى قاطرة للعلم والمعرفة ومصدرا للرقي والازدهار وصدّا ضد الجهل والتخلف والشعوذة والإرهاب؛ * يُذكر أن المطالب المؤجلة منذ عقود للأساتذة الجامعيين الباحثين، وعلى رأسها احترام سلم التأجير في الوظيفة العمومية على أساس الشهائد العلمية وضخّ الإمكانيات للبحث العلمي وتحسين البنية التحتية للمؤسسات الجامعية وسنّ نظام أساسي جديد للجامعيين الباحثين يتماشى مع معايير الجودة العالمية، لم تعد تحتمل مزيد التأجيل؛ * يُشدد على ضرورة أن يكون وزير التعليم العالي القادم ملمّا بمشاكل القطاع ومشاغل الجامعيين وصاحب رؤية إصلاحية بعيدا عن التجاذبات السياسية والإيديولوجية والنقابية ومكرّسا لمبدأ التعددية والتشاركية النقابية؛ تبقى أيادينا مفتوحة للحوار البناء كشريك اجتماعي فاعل وعزيمتنا فولاذية للدفاع عن كرامة الأستاذ الجامعي وعن قطاع يمثل مكسبا لأبناء الشعب وضامنا لحقهم في المصعد الاجتماعي.