يبدو أن عبد السلام اليونسي لم يتعظ بعد من الفترة التي قضاها مع الرئيس السابق سليم الرياحي والتي يفترض أن يكون قد وقف خلالها على كل الأخطاء والتجاوزات التي ورطت الإفريقي في خطايا بالمليارات والتي وعد عند انتخابه رئيسا بتلافيها وعدم تكرارها، ولكن الوقائع تؤكد بأن وعود اليونسي بقيت حبرا على ورق بل أن سياسته الحالية لم تختلف كثيرا عن سياسية الرياحي بما أن مشاكل التعامل مع اللاعبين ظلت على حالها بما أن أكثر اللاعبين الذين تعاقد معهم اليونسي اشتكوا الفريق دوليّا ومحليا على غرار ما حصل مع الثنائي الكاميروني ديدي يمغا ونيكولا سارج واللذين كان الرئيس وراء وصولهما للفريق،وليس الخليفي كما يشاع، قبل أن يفسخ عقديهما ليمكنهما من تعويض بأكثر من مليار، والحال ذاته مع ديريك ساسراكو ووالي ضيوف قبل أن يأتي الدور على زكرياء العبيدي الذي أعلم الهيئة بفسخ عقده من جانب واحدا مطالبا الهيئة بتعويض بمليار ونصف بعد أن عجز عن التواصل مع الرئيس للحصول على مستحقاته المالية. اليونسي وعد في أحدى تدخلاته التلفزية بأنه سيقوم بخلاص كل الديون والملفات التي فتحت في عهدته، ولكن المؤشرات الميدانية تؤكد خلاف ذلك وقد يجد الفريق نفسه أمام جبل جديد من القضايا.