عبّر، اليوم الثلاثاء، القيادي والنائب عن حركة "تحيا تونس" بمجلس نواب الشعب وليد الجلاد عن استغرابه من مُبادرة رئيس الحكومة المُكلف الحبيب الجملي حول تشكيل حكومة كفاءات وطنية مُستقلة. وقال الجلاد في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ "مصطلح حكومة كفاءات وطنية مستقلة" مُصطلح دخيل وهو مُصطلح سياسي تونسي جديد، مُوضحا: "من البديهي الحديث عن حكومة كفاءات أو غير كفاءات فبالضرورة أن تشكل الحكومة من كفاءات ووطنيين" . وتساءل الجلاد، قائلا: "هذا الطرح الجديد يطرح مجالا للتساؤل حول هل كان الجملي ينوي تشكيل حكومة ليس بها كفاءات؟ وكيف يمكن أن يُشكّل حكومة كفاءات مُستقلة؟ من أين سيأتي بالحزام السياسي للحكومة؟ من سيصوت لها؟ وهل ستحظى بدعم احزاب أو مستقلين؟ وهل هو مستقل؟". كما أضاف الجلاد أنّ هذه الأسئلة المطروحة اليوم، تُؤكّد أنّ مبادرة الحبيب الجملي "عملية تحيّل سياسي وهروب من المسؤولية"، قائلا إنّ هذه "الحكومة هي حكومة حركة النهضة والجملي هو مُرشّح النهضة .. واليوم هنالك شك وعدم اجماع حول مدى استقلاليته وكفاءته"، وفق تعبيره. "مُبادرة الجملي تحيّل سياسي" ووصف الجلاد "مُبادرة الجملي" ب"التحيّل السياسي"، عبر "إيهام التونسيين بان حكومة الجملي ستكون حكومة مُستقلين وهي في الأصل حكومة في ظاهرها مُستقلين لكن في الاصل هي حكومة "النهضة و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة"، وفق تعبيره، مُضيفا: "لدينا يقين أن حكومة الجملي ستكون من مُرشحين من النهضة وقلب تونس والائتلاف وهذا سيكون الحزام السياسي للحكومة". وواصل مُحدّثنا بالقول: "الجملي اليوم يُخادع في التونسيين والحكومة حينها ستتحمل مسؤوليتها.. اليوم الإشكال ليس في حصول الحكومة على اصوات.. لكن كيف يمكن أن تواصل الحكومة مسيرتها دون حزام سياسي واضح". منح الثقة "رهين" البرنامج الحكومي والتشكيلة وفي هذا السياق، وحول منح نواب "تحيا تونس" الحكومة الثقة من عدمها عند تمريرها في جلسة عامة برلمانية، ردّ الجلاد: "موقفنا هو أنّ البينة على من ادعى جربنا المستقلين الذين في ظاهرهم مستقلين واكتشفنا أنه لا يوجد مستقلين.. والتعامل مع منح الثقة من عدمه مرتبط بالبرنامج ومدى الاستقلالية والكفاءة والنزاهة.. وحال إعلان الجملي عن البرنامج الحكومي الرسمي وتشكيلته الحكومية الرسمية سنعقد مجلسنا الوطني لاتخاذ القرار المُناسب". ورجح الجلاد فرضية أن تحظى حكومة الجملي بثقة نواب البرلمان، مُستدركا بالقول إنها "ستكون ضعيفة ومآلها الفشل لأن حزامها السياسي ضعيف". وختم الجلاد حديثه قائلا: "ل"الحبيب الجملي أقول فاقد الشيء لا يعطيه حول الكفاءة والاستقلالية".