مثل الوضع البيئي في تونس خلال سنة 2012 والاولويات البيئية للسنة الحالية أهم محاور الندوة الصحفية التي عقدت اليوم بتونس باشراف وزير التجهيز والبيئة محمد سلمان وبحضور كانت الدولة المكلف بالبيئة وثلة من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية. وبعد تلاوة اعلان تونس بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي تحتفل به تونس اليوم مع مختلف دول العالم أعلن الوزير عن دق ناقوس الخطر بسبب المشاكل البيئية العديدة في تونس وأكد حرص الوزارة على معالجة المسائل المطروحة وفق الاولويات ووفق الوسائل اللوجيستية والمادية المتوفرة.
وأوضح في هذا الصدد أن الوضعية البيئية في تونس اليوم تنذر بالخطر نتيجة عدة أسباب منها أساسا غياب الوعي الفردي والجماعي بأهمية حماية البيئة والمحيط وكذلك بسبب نقص التنسيق بين الدولة والقطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وتطرق وزير التجهيز والبيئة الى بعض المشاكل البيئية المطروحة على غرار المشاريع الصناعية التي تم بعثها دون القيام بدراسة جدوى تبين تأثير هذه المشاريع على البيئة وأشار في هذا السياق الى الخلافات التي نشبت بين بعض المؤسسات الاقتصادية والمتساكنين الذين اعتبروا وجود تلك المؤسسات بجهتهم يضر بالبيئة.
وأضاف أن من بين الاشكاليات المطروحة كذلك ضعف موارد البلديات ووسائل عملها سواء على مستوى جمع الفضلات المنزلية أو نقلها وكذلك النفايات الصناعية وفضلات البنايات فضلا عن قلة مراكز معالجة النفايات وقلة المصبات التي تم غلق البعض منها على اثر تشكيات المواطنين القاطنين بجوارها. وطرح الوزير كذلك مسالة قلة عدد مراكز معالجة المياه المستعملة ونقص الموارد المائية والتراجع المسجل من حيث التنوع البيولوجي وعدد المحميات الطبيعية الى جانب تدهور النظم البحرية الساحلية بسبب التاكل والبناءات الفوضوية. وبين محمد سلمان أن وزارة التجهيز والبيئة تعمل حاليا على معالجة المشاكل البيئية ذات الاولوية من بينها اعادة فتح مصب جرادو للنفايات بزغوان وغلق مصب قلالة بجربة كما تسعى الى توفير الدعم المادي لعدة بلديات في المناطق الداخلية لضمان أكثر حماية ومراقبة للوضع البيئي والقيام بالدراسات اللازمة لضمان النجاعة البيئية للمشاريع الصناعية.
كما تعمل الوزارة على الحد من مشاكل التلوث في منطقة الحوض المنجمي بقفصة وفي المناطق القريبة من المجمع الكيميائي بقابس التي تضررت جراء القاء الفضلات الصناعية ذات الصبغة الكيميائية فوسفوجيبس .