علمت "الصباح الأسبوعي" من مصادر مطلعة أن الأستاذة الجامعية والسينمائية سنية الشامخي قد قدمت بداية الأسبوع المنقضي وبصفة رسمية استقالتها من مهامها على رأس المركز الوطني للسينما والصورة غير أن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين رفض قبول الاستقالة حسب مصادرنا تاركا مسألة النظر فيها لخليفته في تولي حقيبة هذه الوزارة. "الصباح الأسبوعي" حاولت التواصل مع وزارة الشؤون الثقافية في هذا الخصوص للتأكد من صحة هذه الأخبار إلا أن تساؤلنا قوبل بالتجاهل والمماطلة.. على صعيد متصل أكدت كواليس القطاع السينمائي في تونس أن وزير الشؤون الثقافية يسعى لتحميل شيراز العتيري مرشحة حكومة الفخفاخ لخلافته (وذلك في صورة توليها رسميا المهام) تبعيات هذه الاستقالة خاصة وأن الفترة الحالية وهي مرحلة تصريف الأعمال تمنحه امتياز عدم أخذ القرار فيما أكدت أطراف أخرى أن سنية الشامخي المديرة العامة الحالية للمركز الوطني للسينما والصورة والتي تولت مهامها بعد إقالة شيراز العتيري من قبل وزير الثقافة الحالي، لم تجد مناخ العمل مناسبا لخياراتها والمشاريع التي ترغب في تنفيذها على رأس المؤسسة الأولى المسوؤلة على قطاع السينما في بلادنا فخيرت الاستقالة.. تداول هذه الأخبار وغيرها تضعنا مجددا أمام معظلة لم تتجاوزها بعد وزارت الدولة وهي هشاشة استراتجياتها في التواصل مع الإعلام و"مزاجية" بلاغاتها وتوقيتها غير مدروس .. وزارة الشؤون الثقافية التي يؤكد القائمون عليها أنها من أكثر الوزارات احتراما لقانون النفاذ للمعلومة لم تمنحنا حتى الحق في التساؤل عن صحة وجود هذه الاستقالة من عدمه!! نجلاء