نظّمت حركة النهضة اليوم ندوة فكرية بعنوان "معالم التّجديد في مشروع النّهضة" احتفالا بالذّكرى 32 للإعلان عن الحركة الإسلامية حضرها قياديي النهضة من بينهم راشد الغنوشي وحمادي الجبالي والعجمي الوريمي ورفيق عبد السلام وعبد الفتاح مورو كما حضر الندوة شخصيات سياسية اخرى كعبد الرؤوف العيادي ومحمد القوماني وقال الغنوشي خلال كلمة القاها بهذه المناسبة ان ولادة حركة النهضة الاسلامية مثلت حدثا مهما "بل يمكن اعتبارها من أعظم أحداث هذه البلاد". وحسب اذاعة موزاييك فقد صرح الغنوشي ان الحركة تقوم على التجديد الفكري في الاسلام وتقدم بدايات لمشروع فكري حضاري ينطلق من قيم الاسلام وهي لا تقدم نفسها ناطقا رسميا باسم الإسلام في تونس ولا تطمع يوما ان ينسب هذا اللقب اليها فهي مع اقرارها بحق جميع التونسيين في التعامل الصادق مع الدين ترى من حقها تبني تصور الاسلام الذي يكون من الشمول بحيث يشكل الارضية العقائدية التي منها تنبثق مختلف الرؤى الفكرية والاختيارات السياسية وأضاف ان النهضة حركة اجتهادية ومنذ اللحظة الاولى لتأسيسها هناك استبعاد واضح للتفكير واحتكار النطق باسم الاسلام مشيرا الى انّ دولة الاستقلال الغت اهم معلم من معامل الشخصية التونسية وهو معلم ثقافي ممثلا في جامع الزيتونة وان البعث الثقافي يحتاج الى تجديد للفكر الاسلامي وللحركة الاسلامية في تونس التي تعتبر بلدا صغيرا ولكنه معلم ثقافي كان له عبر التاريخ الكثير في افريقيا ويجب استعادة تونس مركزا ثقافيا تجديديا متابعا ان هذا التجديد له ابعاد سياسية واجتماعية ومن أبعاده السياسية ان تستعيد الجماهير سلطتها لان دولة الاستقلال سلبت الجماهير حقها في الحكم وفي صناعة مصيرها.