بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الصيني ل«الصباح»: نأمل في التوصل إلى لقاح في أفريل.. وسنواصل المعركة لتنشيط الاقتصاد..
نشر في الصباح نيوز يوم 11 - 03 - 2020

توقع ‬السفير ‬الصيني ‬وانغ ‬وان ‬بين ‬أن ‬يتم ‬تطوير ‬لقاح ‬لفيروس ‬كورونا ‬في ‬شهر ‬افريل ‬القادم ‬وكشف ‬السفير ‬الصيني ‬عن ‬تقدم ‬في ‬الابحاث ‬العلمية ‬وان ‬الجهود ‬مستمرة ‬في ‬الصين ‬لتوفير ‬العلاج ‬المطلوب ‬واضاف ‬ان ‬اللقاح ‬مستمد ‬من ‬علاج ‬قديم ‬للمالاريا ‬يجري ‬تطويره ‬وثبت ‬ان ‬له ‬تاثيرا ‬جيدا ‬على ‬الاصابات ‬المسجلة ‬بفيروس ‬كورونا. ‬واكد ‬ان ‬الالتزام ‬بتطبيق ‬الاجراءات ‬الوقائية ‬بصرامة ‬ساعد ‬على ‬تطويق ‬الفيروس ‬في ‬الصين ‬وبعد ‬ان ‬كانت ‬الصين ‬تسجل ‬4000 ‬آلاف ‬اصابة ‬يوميا ‬انحسر ‬عدد ‬الاصابات ‬الى ‬40 ‬ثم ‬19 ‬اصابة ‬حتى ‬الامس ‬واكد ‬ان ‬عدد ‬الاصابات ‬المسجلة ‬بلغت ‬80700 ‬حالة ‬مقابل ‬3100 ‬حالة ‬وفاة ‬قبل ‬ان ‬يتم ‬اتخاذ ‬الاجراءات ‬الضرورية ‬لتطويق ‬وعزل ‬مدينة ‬ووهان ‬ومنطقة ‬خوبي. ‬واشار ‬السفير ‬الصيني ‬الى ‬انه ‬تم ‬تحديد ‬ثمانية ‬فرق ‬بحثية ‬وخمسة ‬فرق ‬علاجية ‬تعمل ‬على ‬العلاج ‬وان ‬هناك ‬تقدما ‬مهما ‬ومؤشرات ‬على ‬امكانية ‬توفر ‬التلاقيح ‬في ‬شهر ‬افريل ‬القادم ‬في ‬الصين ‬وسيتم ‬اختباره ‬على ‬بعض ‬المصابين. ‬وشدد ‬السفير ‬الصيني ‬على ‬ان ‬المخابر ‬الصينية ‬تتعاون ‬مع ‬منظمة ‬الصحة ‬العالمية ‬ومع ‬مخابر ‬في ‬باكستان ‬واوروبا ‬لتطوير ‬اللقاح ‬وان ‬الاتصالات ‬تتم ‬عبر ‬الفيديو ‬مع ‬مختلف ‬الاطراف ‬لتبادل ‬المعلومات ‬وتسجيل ‬كل ‬تقدم ‬حاصل ‬وقال ‬ان ‬الصين ‬مستعدة ‬لتوسيع ‬هذا ‬التبادل ‬مع ‬التونسيين ‬اذا ‬عبرت ‬السلطات ‬التونسية ‬عن ‬رغبتها ‬في ‬ذلك. ‬واشار ‬انه ‬تم ‬ارسال ‬متطوعين ‬الى ‬ايران ‬والعراق ‬للمساعدة ‬في ‬تطويق ‬الفيروس، ‬وفيما ‬يلي ‬نص ‬الحديث.‬
*‬بالامس ‬زار ‬الرئيس ‬الصيني ‬مقاطعة ‬ووهان ‬لاول ‬مرة ‬ما ‬هي ‬الرسالة؟
-‬هي ‬بالتاكيد ‬خطوة ‬ضرورية ‬لتعزيز ‬ثقة ‬اهالي ‬ووهان ‬في ‬هذه ‬المحنة ‬وضرورة ‬الانتصار ‬على ‬الفيروس، ‬ثم ‬ان ‬اهالي ‬ووهان ‬بصفة ‬خاصة ‬قدموا ‬الكثير ‬من ‬التضحيات ‬ونحن ‬مدينون ‬لهم ‬في ‬انقاذ ‬الشعب ‬الصيني ‬وانقاذ ‬العالم ‬ايضا ‬عندما ‬التزموا ‬بتطبيق ‬الاجراءات ‬وكانوا ‬على ‬درجة ‬عالية ‬من ‬الانضباط ‬ولم ‬يغادروا ‬ووهان ‬طوال ‬شهرين ‬وتوحدوا ‬في ‬مواجهة ‬المرض ‬وهذه ‬كانت ‬اهم ‬وصفة ‬لتطويق ‬انتشار ‬المرض ‬وطبعا ‬كل ‬هذا ‬كان ‬بدعم ‬من ‬الدولة ‬المركزية ‬التي ‬عززت ‬المنطقة ‬باربعين ‬الف ‬اطار ‬طبي ‬الى ‬جانب ‬360فريقا ‬من ‬مختلف ‬المقاطعات ‬الى ‬جانب ‬انتشار ‬الجيش ‬وهذا ‬ما ‬ساعد ‬على ‬التحكم ‬في ‬الخطر.‬
*‬وماذا ‬عن ‬الأجانب ‬في ‬ووهان؟
-‬قبل ‬ظهور ‬الفيروس ‬كان ‬عددهم ‬يقارب ‬50 ‬ألفا ‬من ‬مختلف ‬انحاء ‬العالم ‬والبعض ‬فقط ‬غادر ‬الصين ‬اما ‬الذين ‬اختاروا ‬البقاء ‬وهم ‬الاغلبية، ‬فالصين ‬تتعامل ‬معها ‬كما ‬لو ‬كانوا ‬مواطنين ‬صينيين ‬وتوفر ‬لهم ‬كل ‬المستلزمات.‬
*‬حتى ‬هذه ‬المرحلة ‬كيف ‬يمكن ‬تقييم ‬تحركات ‬الصين ‬لمكافحة ‬الأوبئة؟
-‬بعد ‬اندلاع ‬وباء ‬الالتهاب ‬الرئوي ‬الناتج ‬عن ‬فيروس ‬كورونا ‬الجديد، ‬تنظر ‬الصين ‬حكومة ‬وشعبا ‬إلى ‬أعمال ‬الوقاية ‬من ‬الوباء ‬والسيطرة ‬عليه ‬كالأولويات ‬القصوى ‬وهذا ‬ما ‬حددته ‬السلطة ‬المركزية ‬في ‬بيكين ‬لمكافحة ‬الوباء ‬وتطويقه ‬ولضمان ‬سلامة ‬الناس ‬وصحتهم ‬في ‬المقام ‬الأول ‬وتثبيت ‬الثقة ‬وإظهار ‬روح ‬التضامن ‬وإجراء ‬التدابير ‬العلمية ‬وتطبيق ‬السياسات ‬بالدقة، ‬بما ‬يجعل ‬الصين ‬تحقق ‬الانتصار ‬في ‬المعركة ‬ضد ‬الوباء. ‬
اتخذت ‬الصين ‬التدابير ‬أكثر ‬شمولا ‬وصرامة ‬ودقة ‬من ‬أجل ‬منع ‬انتشار ‬فيروس ‬كورونا ‬داخليا ‬وخارجيا، ‬حيث ‬تم ‬إغلاق ‬مدخل ‬المطار ‬ومحطات ‬القطارات ‬من ‬وإلى ‬مدينة ‬ووهان ‬بشكل ‬مؤقت، ‬وتم ‬ارسال ‬أكثر ‬من ‬40 ‬ألف ‬اطار ‬طبي ‬إلى ‬مدينة ‬ووهان ‬للخوض ‬في ‬الحرب ‬ضد ‬الوباء، ‬وبناء ‬مستشفيين ‬مخصصين ‬لعلاج ‬مصابي ‬الالتهاب ‬الرئوي ‬الجديد ‬في ‬غضون ‬حوالي ‬10 ‬أيام، ‬وتحويل ‬14 ‬قاعة ‬عرض ‬وملعبا ‬إلى ‬المستشفيات ‬لاستقبال ‬المصابين ‬المصحوبين ‬بالأعراض ‬الخفيفة، ‬وإقامة ‬أكثر ‬من ‬400 ‬مركز ‬لإجراء ‬الحجر ‬الصحي ‬الذاتي، ‬وتركيز ‬الحالات ‬المشتبه ‬بها ‬في ‬المستشفيات ‬المخصصة، ‬كل ‬هذه ‬الاجراءات ‬تهدف ‬إلى ‬تحقيق "‬الكشف ‬المبكر، ‬والإبلاغ ‬المبكر، ‬والعزلة ‬المبكرة، ‬والعلاج ‬المبكر"‬، ‬مما ‬يجعلنا ‬نكشف ‬المصابين ‬ونعزلهم ‬في ‬لحظة ‬أولى، ‬سعيا ‬لمنع ‬انتشار ‬الوباء ‬والحد ‬من ‬تأثيره ‬بشكل ‬فعال.‬
وقد ‬ساعدت ‬هذه ‬الاجراءات ‬الصين ‬في ‬التصدي ‬لانتشار ‬الوباء ‬في ‬داخلها ‬حيث ‬انخفض ‬عدد ‬الإصابات ‬الجديدة ‬يوميا ‬في ‬الصين ‬من ‬4000 ‬حالة ‬إلى ‬حوالي ‬19 ‬حالة، ‬بانخفاض ‬قدره ‬99 %. ‬وكشفت ‬تقارير ‬علمية ‬في ‬مجلة "‬العلم" ‬بأن ‬الصين ‬اتخذت ‬إجراءات ‬حاسمة ‬ونجحت ‬في ‬التصدي ‬لانتشار ‬الوباء ‬حتى ‬تحد ‬من ‬سرعة ‬انتشاره ‬وتحمي ‬عشرات ‬الآلاف ‬من ‬الناس ‬من ‬الإصابة ‬بفيروس ‬كورونا. ‬
لقد ‬حققت ‬الصين ‬ما ‬يعتقد ‬العديد ‬من ‬الخبراء ‬الصحيين ‬أنه ‬مستحيل. ‬وبدأت ‬إيطاليا ‬وغيرها ‬تتخذ ‬الاجراءات ‬المماثلة ‬للوقاية ‬من ‬الوباء ‬والسيطرة ‬عليه. ‬ارسلنا ‬متطوعين ‬الى ‬ايران ‬والعراق ‬للمساعدة ‬في ‬مواجهة ‬الفيروس. ‬في ‬الوقت ‬ذاته، ‬قدمت ‬الصين ‬مساهمتها ‬المهمة ‬في ‬مكافحة ‬المجتمع ‬الدولي ‬للوباء. ‬أولا، ‬إتاحة ‬وقت ‬للبلدان ‬الأخرى ‬لمنع ‬انتشار ‬الوباء ‬والسيطرة ‬عليه. ‬في ‬سبيل ‬منع ‬انتشار ‬الوباء ‬في ‬العالم، ‬تقف ‬الصين ‬في ‬الجبهة ‬الأولى. ‬نجحت ‬التدابير ‬التي ‬اتخذتها ‬الصين ‬في ‬منع ‬انتشار ‬الوباء ‬على ‬الصعيد ‬الدولي. ‬ثانيا، ‬تقديم ‬الخبرات ‬القيمة ‬إلى ‬البلدان ‬الأخرى ‬في ‬مكافحة ‬الوباء. ‬بروس ‬إلوارد ‬رئيس ‬فريق ‬خبراء ‬منظمة ‬الصحة ‬العالمية ‬في ‬الصين ‬اكد ‬أن ‬الصين ‬طبقت ‬مفهوم ‬تصنيف ‬المستشفيات، ‬حيث ‬استقبلت ‬المستشفيات ‬الأفضل ‬الحالات ‬الشديدة ‬والخطيرة ‬من ‬الالتهاب ‬الرئوي ‬الناتج ‬عن ‬فيروس ‬كورونا ‬الجديد. ‬أما ‬بقية ‬المستشفيات ‬فتواصل ‬إجراء ‬العلاج ‬العادي. ‬كما ‬يعتبر ‬اختبار ‬الفيروس ‬وعلاجه ‬مجانا ‬واحدا ‬من ‬أهم ‬الخبرات ‬الناجحة ‬الصينية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن "‬مفتاح ‬نجاح ‬الصين ‬يكمن ‬في ‬سرعتها ‬والسرعة ‬تعني ‬كل ‬شيء". ‬فكلما ‬أسرعنا ‬بكشف ‬المصابين ‬وحجرهم ‬ومراجعة ‬تحركاتهم، ‬زاد ‬نجاحنا ‬في ‬منع ‬انتشار ‬الوباء. ‬
* ‬إلى ‬أي ‬مدى ‬اقتربنا ‬من ‬تطوير ‬اللقاحات ‬ضد ‬فيروس ‬كورونا ‬الجديد، ‬وهل ‬أمريكا ‬شاركت ‬فيها؟ ‬
- ‬بعد ‬اندلاع ‬فيروس ‬كورونا ‬الجديد، ‬أنشأت ‬الصين ‬فرقة ‬خاصة ‬لتطوير ‬اللقاحات. ‬واختارت ‬ثمانية ‬مراكز ‬للبحث ‬من ‬بين ‬العشرات ‬من ‬نوعها ‬لإنجاز ‬تسع ‬مهام ‬علمية ‬والعمل ‬على ‬تطوير ‬اللقاحات ‬وفقا ‬لخمس ‬طرق ‬تقنية. ‬وتتقدم ‬هذه ‬الطرق ‬التقنية ‬الخمس ‬بشكل ‬مستقر ‬حسب ‬توقعاتنا. ‬ومن ‬الأرجح ‬إدخال ‬اللقاحات ‬في ‬التجارب ‬السريرية ‬أو ‬في ‬أحوال ‬طارئة ‬بحلول ‬شهر ‬أفريل. ‬تطلب ‬الحكومة ‬الصينية ‬من ‬مراكز ‬البحث ‬ألا ‬تفكر ‬في ‬تحقيق ‬الأرباح ‬بل ‬وضع ‬سلامة ‬أرواح ‬الناس ‬في ‬المقام ‬الأول. ‬كما ‬وفرت ‬الحكومة ‬الصينية ‬ضمانات ‬مالية ‬ووعدت ‬ببناء ‬نظام ‬احتياطي ‬وطني ‬للقاحات.‬ ‬وهدفنا ‬يتمثل ‬في ‬انجاح ‬انتاج ‬اللقاحات ‬ضد ‬الالتهاب ‬الرئوي ‬الناتج ‬عن ‬فيروس ‬كورونا ‬الجديد ‬واستخدامها ‬في ‬يوم ‬مبكر ‬في ‬ظل ‬ضمان ‬السلامة ‬والفعالية. ‬كما ‬نعمل ‬على ‬تعزيز ‬التعاون ‬مع ‬منظمة ‬الصحة ‬العالمية ‬والأطراف ‬المعنية ‬لدفع ‬تطوير ‬اللقاحات ‬والدواء.‬
*‬ما ‬مدى ‬صحة ‬التقارير ‬التي ‬تتحدث ‬عن ‬تقييم ‬نظرية ‬المؤامرة ‬حول ‬أصل ‬الفيروس؟
-‬شخصيا ‬لا ‬اعتقد ‬ذلك ‬والأرجح ‬ان ‬مصدر ‬الفيروس ‬حيواني، ‬لقد ‬أكد ‬مسؤول ‬منظمة ‬الصحة ‬العالمية ‬مؤخرا ‬أنه ‬لا ‬يوجد ‬أي ‬دليل ‬يثبت ‬أن ‬فيروس ‬كورونا ‬تسرب ‬من ‬أحد ‬المختبرات ‬أو ‬بكونه ‬احد ‬الاسلحة ‬البيولوجية. ‬وأشار ‬العديد ‬من ‬العلماء ‬المشهورين ‬عالميا ‬أيضًا ‬إلى ‬أن ‬ما ‬يسمى ‬ب"‬انتاج ‬الأسلحة ‬البيولوجية" ‬أو "‬هروب ‬من ‬المختبر" ‬إشاعات ‬لا ‬أساس ‬لها ‬من ‬الصحة.‬
‬وأثبتت ‬التحاليل ‬لتسلسل ‬الجينات ‬الكاملة ‬لفيروس ‬كورونا ‬الجديد ‬أنه ‬ينتقل ‬من ‬الحيوانات ‬البرية ‬إلى ‬الناس ‬مثل ‬مسببات ‬الأمراض ‬الجديدة ‬الأخرى. ‬وأود ‬أن ‬أؤكد ‬أيضًا ‬أن ‬الوباء ‬قد ‬يحدث ‬في ‬أي ‬بلد ‬من ‬النظرة ‬العلمية، ‬على ‬سبيل ‬المثال ‬أنفلونزا ‬H1N1 ‬المنتشر ‬في ‬الولايات ‬المتحدة ‬وفيروس ‬إيبولا ‬المنتشر ‬في ‬غرب ‬إفريقيا ‬ومتلازمة ‬الشرق ‬الأوسط ‬التنفسية. ‬فتشكل ‬الأمراض ‬المعدية ‬العالمية ‬من ‬ضمنها ‬فيروس ‬كورونا ‬الجديد ‬تحديا ‬مشتركا ‬للمجتمع ‬البشري ‬كله. ‬اذ ‬تتطلب ‬هذه ‬اللحظة ‬مزيدا ‬من ‬العلم ‬والعقلانية ‬والتعاون ‬لمكافحة ‬الوباء، ‬بدلا ‬من ‬التمييز ‬والكراهية ‬والعنصرية، ‬وخاصة ‬عدم ‬ارتباط ‬الفيروس ‬ببلد ‬معين ‬أو ‬بعرق ‬معين.‬
*‬وماذا ‬عن ‬التأثيرات ‬على ‬الاقتصاد ‬الصيني، ‬وكيف ‬يمكن ‬تجاوزها؟
-‬طبعا ‬هناك ‬تاثيرات ‬على ‬النشاطات ‬الاقتصادية ‬وعلى ‬السياحة ‬وقطاع ‬الخدمات ‬وعلى ‬النشاطات ‬واللقاءات ‬الثقافية ‬والرياضية ‬ولكن ‬كل ‬هذا ‬مؤقت ‬وسنتجاوزه ‬قريبا. ‬نحن ‬اليوم ‬نخوض ‬معركتان ‬مصيريتان ‬اما ‬الاولى ‬فهي ‬النجاح ‬في ‬تطويق ‬المرض ‬وكلنا ‬ثقة ‬انه ‬سيتم ‬واما ‬المعركة ‬الثانية ‬فتتعلق ‬باعادة ‬دفع ‬الاقتصاد. ‬وقد ‬بدأنا ‬فعلا ‬في ‬ذلك ‬بعد ‬عيد ‬الربيع ‬وعودة ‬الكثير ‬من ‬العمال ‬الى ‬مواقع ‬عملهم. ‬والاقتصاد ‬الصيني ‬يستعيد ‬عافيته ‬والاشهر ‬القادمة ‬ستسجل ‬ارتفاعا ‬في ‬الصادرات ‬والواردات ‬وسنعود ‬لتجاوز ‬ما ‬فاتنا. ‬الحياة ‬تعود ‬الى ‬طبيعتها ‬شيئا ‬فشيئا ‬والمطاعم ‬والمحلات ‬بدأت ‬تعود ‬الى ‬نشاطها ‬ايضا. ‬
رغم ‬أن ‬الوباء ‬قد ‬أثر ‬على ‬النمو ‬الكلي ‬في ‬الأجل ‬القصير ‬ومن ‬الممكن ‬أن ‬تستمر ‬تأثيراته ‬لبعض ‬الوقت ‬بما ‬يؤدي ‬إلى ‬تراجع ‬أداء ‬المؤسسات ‬المتوسطة ‬والصغيرة. ‬ولكن ‬هذه ‬التحديات ‬مؤقتة ‬ولن ‬تغير ‬الاتجاه ‬الأساسي ‬للاقتصاد ‬الصيني ‬والمتمثل ‬في ‬إحراز ‬التقدم ‬من ‬خلال ‬الحفاظ ‬على ‬الاستقرار ‬على ‬المدى ‬الطويل. ‬فالصين ‬بكونها ‬دولة ‬كبيرة ‬تمتلك ‬مرونة ‬قوية ‬وامكانات ‬واسعة ‬وتقدر ‬على ‬تجاوز ‬التأثيرات ‬السلبية ‬على ‬اقتصادها ‬وتحقيق ‬أهداف ‬التنمية ‬الاقتصادية ‬والاجتماعية ‬المحددة ‬اعتمادا ‬على ‬اربع ‬ركائز .‬
‬أولا، ‬وجود ‬ثقة ‬وافرة. ‬إن ‬الشعب ‬الصيني ‬تعداده ‬1.‬4 ‬مليار ‬نسمة ‬على ‬يقين ‬بأننا ‬سننتصر ‬في ‬معركة ‬مكافحة ‬الوباء ‬تحت ‬قيادة ‬السلطات ‬الصينية. ‬كما ‬نثق ‬بأننا ‬سنتغلب ‬على ‬تداعيات ‬الوباء ‬ودفع ‬التنمية ‬الاقتصادية ‬بشكل ‬سليم ‬ومستدام. ‬لقد ‬أعرب ‬عدد ‬كبير ‬من ‬المستهلكين ‬والمستثمرين ‬على ‬المستويين ‬المحلي ‬والخارجي ‬عن ‬ثقتهم ‬بالصين ‬من ‬خلال ‬أعمالهم ‬الواقعية.‬
‬ثانيا، ‬وجود ‬قوة ‬محركة ‬كافية. ‬أبدت ‬الشركات ‬الصينية ‬رغبة ‬قوية ‬في ‬الابتكار ‬والتنمية ‬في ‬ظل ‬تفشي ‬الوباء، ‬إذ ‬يتحول ‬استهلاك ‬الجماهير ‬إلى ‬التجارة ‬الإلكترونية ‬والتعليم ‬عبر ‬الإنترنت ‬وخدمات ‬الفيديو ‬المباشر. ‬فأصبح ‬الاستهلاك ‬في ‬الاقتصاد ‬الرقمي ‬واحدا ‬من ‬أهم ‬أنواع ‬الاستهلاك. ‬ومن ‬العمل ‬عن ‬بعد ‬إلى ‬متجر ‬بدون ‬عمال، ‬من ‬مسح ‬الكود ‬بالطائرة ‬بدون ‬طيار ‬إلى ‬البريد ‬السريع، ‬نلاحظ ‬أن ‬الاستثمار ‬والاستهلاك ‬الهائلين ‬تجلبهما ‬التكنولوجيا ‬الحديثة ‬يتفاعلان ‬مع ‬السوق ‬الاستهلاكية ‬القوية ‬والمتطورة ‬باستمرار. ‬كما ‬لا ‬تزال ‬الميزة ‬العامة ‬في ‬التصنيع ‬والاستيراد ‬والتصدير ‬موجودة.‬
‬ثالثا، ‬وجود ‬طرق ‬متنوعة، ‬اتخذت ‬الحكومة ‬الصينية ‬التعديلات ‬اللازمة ‬على ‬سياسة ‬الاقتصاد ‬الكلي، ‬وأصدرت ‬سلسلة ‬من ‬السياسات ‬المستهدفة، ‬حيث ‬زادت ‬التمويل ‬وحجم ‬القروض ‬بأسعار ‬الفائدة ‬التفضيلية ‬مع ‬انخفاض ‬الرسوم ‬على ‬مراحل. ‬كما ‬تعمل ‬الحكومات ‬على ‬جميع ‬المستويات ‬بكل ‬وسيلة ‬على ‬ضمان ‬توفير ‬المواد ‬واستئناف ‬الإنتاج ‬ودعم ‬أعمال ‬المؤسسات ‬الصغيرة ‬والمتوسطة ‬والحفاظ ‬على ‬التشغيل. ‬وأعلنت ‬الحكومة ‬الصينية ‬أيضًا ‬تقليل ‬رسوم ‬التأمين ‬ضد ‬الشيخوخة ‬والبطالة ‬وإصابات ‬العمل ‬على ‬مراحل، ‬وتسعى ‬إلى ‬إطلاق ‬العنان ‬من ‬الاستهلاك ‬الناشئ ‬وإثراء ‬سيناريوهات ‬تطبيق ‬التكنولوجيا ‬G5 ‬وزيادة ‬الاستهلاك ‬في ‬التجارة ‬الإلكترونية ‬والحوكمة ‬الإلكترونية ‬والتعليم ‬عبر ‬الإنترنت ‬والترفيه ‬عبر ‬الإنترنت. ‬
‬رابعا، ‬وجود ‬قيادة ‬حكيمة، ‬وقد ‬اتخذت ‬الحكومة ‬الصينية ‬سلسلة ‬من ‬الإجراءات ‬الحاسمة ‬من ‬أجل ‬التخفيف ‬من ‬حدة ‬تأثير ‬انتشار ‬الوباء ‬وتحقيق ‬أهداف ‬التنمية ‬الاقتصادية ‬والاجتماعية ‬لهذا ‬العام.‬
‬الصين ‬لديها ‬الثقة ‬والقدرة ‬على ‬تحقيق ‬انتعاش ‬الاقتصاد ‬المحلي ‬واستئناف ‬سلسلة ‬التوريد ‬العالمية ‬في ‬أقرب ‬وقت ‬ممكن ‬وتقديم ‬مساهمات ‬جديدة ‬للحفاظ ‬على ‬استقرار ‬التنمية ‬الاقتصادية ‬العالمية..‬
*‬و ‬ماذا ‬عن ‬العودة ‬الى ‬المدارس ‬والجامعات؟
-‬هذه ‬مسألة ‬يمكن ‬ان ‬تتاجل ‬بعض ‬الوقت ‬على ‬ان ‬تبدأ ‬العودة ‬للدراسة ‬عن ‬بعد ‬في ‬انتظار ‬تهيئة ‬المناخ.‬
*‬وماذا ‬عن ‬عودة ‬الطلبة ‬التونسيين ‬وكيف ‬ستتم؟
-‬بامكانهم ‬التواصل ‬مع ‬جامعاتهم ‬ومتابعة ‬التطورات ‬تمهيدا ‬للعودة ‬عندما ‬يصبح ‬الامر ‬ممكنا. ‬وبالمناسبة ‬اود ‬ان ‬اشكر ‬كل ‬الاصدقاء ‬والشركاء ‬في ‬تونس ‬الذين ‬وقفوا ‬الى ‬جانبنا ‬ودعمونا ‬في ‬هذه ‬المرحلة ‬الصعبة. ‬ونحن ‬نحتفظ ‬بهذا ‬في ‬ذاكرتنا ‬وفي ‬الموروث ‬الصيني ‬نقول ‬الاصدقاء ‬يعرفون ‬في ‬المواقف ‬الصعبة ‬وتونس ‬صديق ‬وشريك ‬وسنسعى ‬الى ‬مزيد ‬تعزيز ‬التعاون ‬بيننا ‬وهناك ‬الكثير ‬من ‬المشاريع ‬المشتركة ‬المطروحة ‬مستقبلا ‬لا ‬سيما ‬في ‬مجال ‬البنية ‬التحتية ‬ونحن ‬مستعدون ‬للتعاون ‬مع ‬الحكومة ‬الجديدة ‬في ‬مختلف ‬المجالات.‬
اسيا العتروس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.