جدّد فيليب وانغ نائب الرئيس التنفيذي لهواوي لمنطقة شمال افريقيا، خلال لقاء جمعه امس مع محمد بن عمر، الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (AICTO)، التزام الجانبين بتعميم ثقافة تكنولوجيات المعلومات والاتّصالات وإتاحتها في جميع أنحاء المنطقة العربية. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين العملاق الصيني ومنظمة AICTO، من خلال برنامجين مهمّين وهما "أكاديميّة تكنولوجيات المعلومات والاتّصالات" و"بذور المستقبل"، اللذان سيسمحان لشركة هواوي بتدريب ما يقارب ال10.000 موهبة تونسية خلال الخمس سنوات المقبلة. وأكّد وانغ أنّ هذه الاتّفاقيات ستساعد على مستقبل أفضل لتكنولوجيات المعلومات والاتّصالات في المنطقة العربية : "هدفنا الأساسي هو بناء عالم متّصل لمساعدة الدول الأعضاء في المنظّمة العربية للتعاون الدولي على إعداد برامج وطنية للاقتصاد الرقمي والمجتمع الذكيّ". وحسب وانغ فإن هواوي محافظة على التزامها مع شركائها التونسيين وذلك من خلال مشاركتهم خبرتها الفنية ومساعدتهم على الانفتاح أكثر على الدول المجاورة وعلى العالم، مضيفا أن 55 طالبا سافروا إلى الصين للاستفادة من برنامج "بذورالمستقبل". كما أنشأت هواوي برنامجًا أكاديميا لتكنولوجيات المعلومات والاتّصال، كجزء من شراكة إستراتيجية بين العملاق الصيني وجامعات التعليم العالي العامة والخاصّة، تهدف من خلاله إلى تعزيز وصول المواهب الشابة إلى سوق العمل من خلال تقديم دورات تدريبية عالية الجودة. من جهته أكد محمد بن عمر، إن تمكين الطلبة والمواهب الشّابة من التميّز في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتّصالات في تونس والمنطقة العربية هي إحدى أولويات المنظمة. وأضاف قائلا: "نهدف أيضًا إلى تعزيز الثقافة الرقمية في جميع أنحاء المنطقة وتسهيل الانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية بالكامل". كما تعمل هواوي والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات مع الهيئات الوطنية لمكافحة انتشار فيروس Corona، COVID 19، من خلال توظيف تقنيات اتصالية وتكنولوجية جديدة في عدّة مجالات مثل النقل العام والاتصالات والذكاء الاصطناعي والتدريب. وللتذكير فإن AICTO و هواوي بدأتا تعاونهما قبل بضع سنوات و تم تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر بعد انضمام هواوي إلى الأعضاء المنتسبين إلى AICTO ك"شريك استراتيجي".
