اطلق مجموعة من المهندسين المعماريين المتطوعين رفقة طبيب اسنان، مبادرة لبناء وحدات طبية متقدمة. يتم تركيزها حسب الحاجة التي ستضبطها وزارة الصحة والسلط الجهوية، في المناطق التي يصعب فيها الوصول الى المستشفيات او تعاني من نقص في الخدمات الصحية المقدمة للحالات الاستعجالية التي ستطرها عدوى انتقال فيروس "كوفيد19". وأفاد هيثم قاسم طبيب الاسنان الذي بدات معه وصديقه المهندس المعماري حاتم بونواس فكرة المبادرة، ان هذه الوحدات الطبية المتقدمة ستوجه الى من هم في مرحلة حادة من المرض (ضيق في التنفس ...) ، حيث سيقع اصطحابهم من منازلهم أو من الشارع ، بواسطة عربات مجهزة وستشملهم متابعة ورعاية صحة من قبل فريق طبي وشبه الطبي سيكون موجود في موقع الوحدة. وذكر هيثم قاسم للصباح نيوز ان فريق من المتطوعين يتكون من حوالي ال 200 مهندس مستعد للانطلاق في تنفيذ المبادرة بمجرد اخذ الموافقة من قبل وزارة الصحة وتوفر الدعم اللوجسي والتنسيق مع السلط الجهويةفيما يتعلق تركيز هذه الوحدات. قاموا سلفا بالاتصال بالمعامل التي ستضمن لهم تجهيز هذه الوحدات مسبقة الصنع (panneaux sandwich) ، وسيتم توفيرها لل24 ولاية كل حسب حاجياته التي ستعلنها السلط الجهوية وهم يعولون على جميع التونسيين من اجل الدعم والتمويل. وتتكلف الوحدة الصحية المتقدمة حسب الدكتور قاسم، حوالي ال10 الف دينار كمواد أولية، اما الصنع والتركيب والاشراف الهندسي فسيكون مجاني سواء من قبل المصانع او من قبل الفريق الهندسي. وذكر هيثم قاسم ان المبادرة مازلت في بدايتها وهي قابلة للتوسع ويمكن ان تشمل حسب الجهات، متطوعين من الاطباء والاطر شبه الطبية باختلاف اختصاصاتها. كما يمكن ان ينخرط فيها كل ما يمنه ان يساعد لتجهيز هذه الوحدات الصحية المتقدمة بالتجهيزات الطبية. مشيرا في نفس السياق ان الدكتور بالمستشفى العسكري ذاكر الهذيب كان من اول الأطباء الذين عبروا على مساندهم ودعمهم للمبادرة المذكورة. وأكد هيثم قاسم ان الجميع عليه ان يعمل بكل جهده وكل من موقعه من اجل تفادي السيناريوهات التي وقعت في دول أخرى والتي أدى فيه بطئ التدخل الطبي ووصول خدمات الإسعافات الأولية الى فقدان أرواح ووفاة مصابين كان يمكن ان يشفوا.