استقبل راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب ظهر اليوم الخميس 2 أفريل 2020 بقصر باردو، سليم بن صالح عميد الأطباء والشاذلي الفندري عميد الصيادلة وصالح الماجري عميد أطباء الأسنان والدكتور منذر ونيسي بحضور خالد الكريشي رئيس لجنة الصحة. وتناول اللقاء الوضع الصحي العام في البلاد جرّاء أزمة تفشّي وباء كورونا وما يقتضيه الوضع من تضافر جهود كلّ الأطراف للخروج بسلام من هذه المحنة التي تعيشها كلّ دول العالم. وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب على أهميّة التقيّد بضوابط السياسة الصحيّة الموضوعة وخاصة منها الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وشروط النظافة والوقاية، مبرزا ضرورة تهيئة المستشفيات والأقسام الطبيّة في القطاعين العام والخاص لكسب هذه المعركة. وأثنى رئيس مجلس نواب الشعب بالمناسبة على جهود الإطار الطبي وشبه الطبّي، مُقدّرا في ما من أسماهم ب"الجيش الأبيض" التضحيات التي يقومون بها في قيادة هذه الحرب الشرسة ضدّ عدو لا يُرى. واستعرض العمداء أبرز المشاغل التي تعترض عمل الإطار الطبي وشبه الطبي في مجابهة وباء الكورونا، مؤكدين على أهميّة التعجيل بتوفير المزيد من وسائل الحماية ومستلزماتها وإحكام التنسيق بين مختلف الأطراف في القطاعين العام والخاص بغاية تفادي تفشي الوباء بين العاملين في القطاع وداخل المؤسّسات الصحيّة وضمان أفضل الظروف لتحقيق نجاعة الخطة الوطنية الموضوعة للغرض. وأشار العمداء إلى استعداد كلّ الأطباء والصيادلة والمتدخلين في القطاع الصحي إلى وضع أنفسهم على ذمّة هذه المرحلة الصعبة وما تقتضيه من رفع نسق التدخلات العلاجية، مبرزين أنّهم مجندون للحماية والوقاية والتطبيب وتوفير الأدوية والمستلزمات الصحيّة. وأكّد العمداء إلى ضرورة التسريع في سنّ ما يلزم من تشريعات وإقرار الإجراءات اللازمة للتفاعل الناجع مع المستجدات الحاصلة وبهدف تسهيل وصول الأجهزة وسدّ النقص الحاصل في وسائل الحماية والوقاية، مع ضرورة مراعاة الظروف الطارئة والصعبة التي يمرّ بها الكثير من العاملين في القطاع الصحي الخاص والتي تستلزم إجراءات للتخفيف من الضغوط المسلّطة بسبب القروض والجباية والأعباء الاجتماعيّة. وتوافق رئيس مجلس نواب الشعب و العمداء في نهاية اللقاء حول حاجة البلاد إلى إعادة النظر في كامل المنظومة الصحيّة، بعد تجاوز الأزمة الراهنة، وتعزيزها بما يلزم من تشريعات ووسائل لوجستيّة وتجهيزات وموارد بشريّة.