وصف منير بعزيز رئيس تعاونية الفنانين والمبدعين والتقنيين في المجال الثقافي ما يمر به القطاع الثقافي بجميع مجالاته فيفيأشبه تونس اليوم أشبه بالكارثي بسبب إجراء الحجر الصحي العام وتوقف كل الأنشطة والأعمال الثقافية. لان نسبة هامة من العاملين والناشطين في هذا الحقل الثقافي من " العرضيين". لذلك دعا المؤسسات ورجال الأعمال وغيرها من الجهات والأفراد الراغبة في تقديم تبرعات مادية أو غيرها من المواد الغذائية إلى المساعدة في دعم الفئات الهشة من الفنانين والعاملين في مختلف القطاعات الثقافية والفنية الذين تضرروا بسبب أزمة الجائحة الوبائية وتوقف الأنشطة والأعمال. واعتبر قاعدة المتضررين في توسع بتقادم مدة الحجر الصحي العام. مساعدات دون استثناءات وأكد منير بعزيز ان هذه المؤسسة الفتية ذات الأهداف الاجتماعية بالأساس هي طرف في لجنة الأزمة التي تشكيلها للغرض في صلب وزارة الشؤون الثقافية بعد أحداث مبادرة حساب دفع الحياة الثقافية، وبين ان المساعدات سوف لن تقتصر على المنخرطين في التعاونية والذين يفوق عددهم مائتين فقط، بل تشمل فنانين وعاملين في مختلف القطاعات الثقافية والفنية وفق ما تم الاتفاق عليه مع سلطة الإشراف بتخصيص منحة تقدر ب450 دينارا يستفيد منها ما يقارب 150فردا في مرحلة أولى. لأنه يعتبر عدد المتضررين الذين يستحقون التدخل والمساعدة في كامل جهات الجمهورية كبير جدا. وذكر أنه من بينالصعب الشروط التي كانت سلطة الإشراف قد أقرتها هو ان يكون المترشح للحصول على هذه المنحة منخرط لمدة أدوارها شهرين في تعاونية الفنانين والمبدعين التقنيين في المجال الثقافي او المؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. موضحا أن عددا كبيرا من أصحاب المشاريع الثقافية في المسرح والفنون التشكيلية والموسيقى وغيرها ممن تحصلوا على دعم من صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني ولم يتحصل بعد على مستحقاتهم، سيتمتعون ايضا بمنجو دعم او مساعدة. وفي سياق متصل أفاد رئيس تعاونية الفنانين والمبدعين التقنيين في المجال الثقافي ان المساعدات ستشمل ايضا عدد من المؤسسات وأصحاب المشاريع والمبادرات والأنشطة الثقافية والفنية التي توقفت بسبب أزمة "كوفيد 19". خاصة ان الأزمة تتزامن مع فترة "ميسرة" نسبة هامة من العاملين بصفة عرضية في هذا الأعمال الدرامية وتصوير الومضات الإخبارية وغيرها من الأعمال والأنشطة والعروض الفنية والثقافية التي عادة ما ينتظر أصحابها شهر رمضان لتوفير دخل يعيش منه بقية أشهر السنة. لذلك يعتبر بعزيز ان الحقل الثقافي بجميع قطاعاته فيفيبعد تونس يعد من أكثر المجالات تضررا في ظل هذه الأزمة الصحية العالمية. مراجعة الاجراءات ودعا منير بعزيز وزارة الشؤون الاجتماعية إلى ضرورة إعادة النظر في التمشي الاجراءي المعتمد في انخراط الفنانين التقنيين والمبدعين في التعاونية التي يرأسها على اعتبار أنها تتضمن شروطا مجحفة الأمر الذي جعل نسبة هامة من اهل القطاع غير قادرين على توفير مستلزمات الانخراط رغم أن جلهم كانوا من المناضلين من أجل بعث هذه المؤسسة. وأكد بعزيز ان العاملين في الحقل الثقافي لا يمكن تشبيههم بالعاملين،قطاعات أخرى على غربا الطب والهندسة لذلك يرى من الحيف اعتماد نفس الشروط على العاملين في الحقل الثقافي الذي يعد موسمي بالأساس.