أكد اليوم الثلاثاء الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أن الاتحاد متمسك باستقالية قراره النقابي وهو غير مستعد لأي إملاءات من أي طرف كان كان ذلك خلال افتتاحه لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة. وقال العباسي إن المنظمة ستبقى وطنية وديمقراطية ولا يمكن لأي كان تحجيم دورها والوحيد القادر على تحديد توجهاتها هم قواعدها ونقابييها، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للاتحاد. وبين الامين العام أن قوة الاتحاد في تنوع أفكار منخرطيه ونقابييه والدليل على ذلك هو أن كافة الحساسيات السياسية موجودة داخله والمنظمة مفتوحة أمام الجميع لكل الحساسيات يمينا كانت أو يسارا والتي من حقها التواجد ، شريطة الاحتكام لقوانين المنظمة والديمقراطية التي تعتبر الفيصل بين الجميع ومن حق أي نقابي الترشح مهما كان لونه السياسي وتوجهاته. ومن جهة أخرى، أكّد على أن قدر النقابيين التعايش بين جميع الحساسيات الفكرية والسياسية لتكون مصدر قوة المنظمة ويكون الاتحاد خيمة الجميع وهو ما قام به الاتحاد في إطار مؤتمر الحوار الوطني باعتبار أن الاتحاد لا يخضع لأي طرف سياسي ولا يسمح لأي كان أن يجره لمواقف سياسية تخدم أي حزب كان. وطلب العباسي من النقابيين الحذر من أي توظيف سياسي لأي طرف كان مشيرا إلى أنّ للاتحاد خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها ولا يسمح لأي كان تجاوز قانون المنظمة. ولدى حديثه عن الملفات الوطنية والنقابية، بيّن حسين العباسي أن الاتحاد منشغل تجاه التجاذبات الحاصلة حول مسودة الدستور، مضيفا أن اللقاء الذي جمعه يوم أمس مع رئيس الحكومة تم فيه الاتفاق على استئناف مؤتمر الحوار الوطني من أجل تجاوز الإشكاليات القائمة مؤكدا أنه تجري حاليا مساعي جدية لعقد اجتماع لرؤساء الأحزاب والمنظمات الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة. كما عبر حسين العباسي عن انشغال الاتحاد تجاه الوضع الأمني الخطير في البلاد داعيا الجميع للحذر من السقوط في العنف وما قد يفرزه من مس بالأمن ومن توفير الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق طمأنة لدى المستثمرين التونسيين والأجانب. محييا في الختام نضالات نقابيات ونقابيي جهة سوسة مذكرا بتاريخهم النقابي النضالي في كافة المحطات التي مرت بها البلاد كما أكد على ضرورة وحدة النقابيين حول منظمتهم التي تشهد زخما نضاليا تكرسه مؤتمراته الشفافة والتي تدور في أجواء ديمقراطية فيصلها هو الصندوق بعيدا عن الإقصاء لأي طرف كان مهما كان لونه.