تواصلت "الصباح نيوز" مع الممثلة ومنتجة مسلسل "قلب الذيب" خولة السليماني بعد الاعلان عن تغير قناة عرض المسلسل من الحوار التونسي إلى التلفزة الوطنية وفي هذا السياق كشفت محدثتنا أنها تدرك الاتفاق المعنوي، الذي يجمعها بالحوار ولكن أمام مستحقات طاقم العمل لا يمكنها إلا تحمل مسؤولياتها كاملة خاصة وأن عائدات الاشهار بعرض المسلسل في الجزء الثالث من السهرة على قناة الحوار التونسي لن تكفي لسداد ديون العمل. خولة السلماني أكدت كذلك أنها ترفض أن تكون أنانية أمام قوت عائلات العاملين في المسلسل وقبلت بخسارة مكانها في الحوار وهذا يشعرها براحة الضمير بعد أن تمكنت من ضمان حقوق الممثلين والتقنيين المشاركين في العمل وأغلبهم يعمل مرة واحدة في السنة مضيفة مع الظروف التي نعيشها اليوم بسبب انتشار عدوى فيروس كورونا كان هذا الحل الأمثل للجميع. وأكدت خولة أن القرار كان صعبا وأتعبها نفسيا نافية أن يكون المبلغ المعلن مليار و200 مليون هو الثمن الذي دفعه التلفزيون الوطني لشراء "قلب الذيب" قائلة في هذا السياق: "لا يمكنني إعلان المبلغ وهو من مشمولات مؤسسة التلفزة الوطنية التي ستنشر بلاغ عن مسألة شرائها للمسلسل". وأشارت خولة سليماني إلى أن اختيار "قلب الذيب" من قبل التلفزة الوطنية تم عبر لجنة شكلتها هذه المؤسسة العمومية. على صعيد متصل، توجه محامي قناة الحوار عبد العزيز الصيد بشكاية للهايكا يتهم منتجة "قلب الذيب" بتحويل وجهة العمل واصفا ذلك بالسطو على حقوق القناة التي يمثلها فيما انخرط عدد كبير من الممثلين والتقنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في حملة دعم لقرار خولة السليماني بعد أن أثبتت تجارب سابقة لمنتجين تونسيين عدم قدرتهم على خلاص العاملين في أعمالهم وسدد ديونهم في ظل سيطرة القنوات التلفزية على "كعكة الاشهار" وعرض أعمالهم بعيدا عن فترات "البرايم تايم". ومسلسل "قلب الذيب" هو أول عمل انتاجي للممثلة خولة السليماني وأول تجربة إخراجية للممثل بسام الحمراوي ويشارك في أدواره عدد كبير من الممثلين التونسيين منهم فتحي الهداوي، دليلة المفتاحي، عيسى حراث وأحمد الأندلسي.