أكدت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب،اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التعذيب، مساندتها اللامشروطة لجميع ضحايا التعذيب السّابقين والحاليّين، دون تمييز. وعبرت الهيئة في بيان بالمناسبة عن إدانتها الشديدة لجرائم التعذيب وامتهان الذات البشريّة، و ضرورة تفعيل مبدإ عدم الإفلات من العقاب لضمان عدم تكرار الانتهاكات والقطع مع الإحساس بعبثيّة التشكي من قبل الضحايا. وشددت على الظرف استثنائي في تونس بسبب وباء كورونا، والأزمة الصحّية لا يجب يتحوّل إلى أزمة حقوقيّة أو إنسانيّة في ظلَ تواتر انتهاكات حقوق الموقوفين في سياق الحجر الصحي وحظر الجولان ومزيد التضييق على السّجناء لدواع صحية وقائيّة لكتهَا تعمّق شعورهم بالحرمان من الحرّية ومن الحقوق الأساسيّة. وطالبت الهيئة في هذا السياق بضمان معاملة عادلة وكريمة لكل المجرّدين من حرّيهم تحفظ حرمتهم الجسديّة والمعنوية وتحترم الكرامة البشريّة. وبخصوص احياء اليوم الوطني لمناهضة التعذيب لاحظت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب انه رغم اقرار الرئيس الراحل الباجي قائد السّبسي سنة 2016 هذا الحدث يوما وطنيًا بصفة رسمية، إلا أنَ السّلطات العموميّة لم تقم رسميًا ووطنيًا بإحياء ذلك اليوم كما تفعل في غيره من المناسبات والأيّام الوطنيّة. وحسب بيان الهيئة دأب أحرار الوطن منذ سنوات عدّة تحت الدكتاتورية وبعد الثورة على إحياء هذا اليوم الذي يعود اختياره إلى رمزية هامّة في علاقة بالذاكرة الوطنيّة وهي الذكرى السّنوية لاستشهاد المناضل نبيل بركاتي الذي تمّ إيقافه على خلفيّة نشاطه السّياسي وقتل تحت التعذيب بمركز الأمن بقعفور من ولاية سليانة في مثل هذا اليوم من سنة 1987.