اكد، اليوم الخميس، رئيس كتلة الاصلاح والقيادي في حركة مشروع تونس حسونة الناصفي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان ما اقدم عليه راشد الغنوشي من خلال مهاتفته رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، وتهنئته باستعادة قاعدة "الوطية" العسكرية القريبة من حدود تونس مس من الاعراف الدبلوماسية ، باعتبار ان الديبلوماسية التونسية تقوم على الحياد. وقال الناصفي "خلال إجتماع رؤساء الكتل البرلمانية امس الذي كان مخصصا لمناقشة لائحة كتلة ائتلاف الكرامة، سألت في نهاية اشغاله رئيس البرلمان عن مدى صحة ما جاء في بيان رئاسة مجلس حكومة السراج، فاكد لي انه هنأ السراج بالانتصار ولا مانع له ان يهنىء رؤساء الحكومات والدول والبرلمانات في الاعياد." كما اشار الناصفي الى ان الغنوشي اكد في رده ان حكومة السراج حكومة شرعية، مضيفا انه اوضح للغنوشي ان ما قام به لا يجوز لعديد الاعتبارات. واعتبر الناصفي ان ما اقدم عليه الغنوشي يعد تدخلا في الشان الليبي واصطفافا مع طرف دون الاخر. وفي نفس الاطار، افاد الناصفي انه ابلغ الغنوشي ان ما قام به يلزمه وحده ولا يلزم البرلمان في شيء باعتبار ان ماجاء في المكالمة لم يقع التداول او الاتفاق حوله بين الكتل البرلمانية ولا في جلسة عامة. واكد الناصفي انه اعلم الغنوشي ايضا ان ما قام به لا يمثله كحسونة الناصفي نائب شعب ولا كرئيس كتلة الاصلاح وعليه ان يتحمل المسؤولية في ذلك، مشيرا الى ان السياسات الخارجية من صلاحيات رئيس الجمهورية فقط ولا دخل لرئيس البرلمان فيها ولا شيء يخول له التدخل في الشؤون الخارجية وخاصة عندما يؤدي تدخله الى اصطفاف تونس مع طرف دون الاخر. واشار الناصفي الى انه من المنتظر ان تصدر كتلة الاصلاح في الساعات القادمة بيانا في الغرض. وفي سياق متصل، قال الناصفي:" كان من المفروض ان يتصرف الغنوشي كرئيس برلمان وليس كرئيس حزب ومواقفه السياسية لا تلزم المجلس في شيء .. وما يقوم به وكانه رئيس حزب لا تلزم المجلس في شيء.. وما يقوم به وكانه رئيس حزب النهضة وليس رئيس البرلمان". وختم الناصفي بالقول:"هذه الممارسات لا تليق بمجلس نواب الشعب ولا يجب ان تتواصل.. وعلى الغنوشي ان يتحمل مسؤوليته.. ولا شيء يتركه يتصرف بهذا الشكل للزج بتونس في مثل هذه المعارك التي يجب ان نكون بعيدين عنها كل البعد".