تحادث رئيس الحكومة علي العريض صباح اليوم الإربعاء بقصر الحكومة بالقصبة مع وفد عن حزب حركة النهضة ممثلا في رئيس الحزب راشد الغنوشي وعضو المكتب التنفيذي نور الدين العرباوي. ومن جهته، بيّن الغنوشي أن لقاء الوفد برئيس الحكومة يأتي في اطار الحوار الذي تجريه رئاسة الحكومة مع عدد من رؤساء الاحزاب ومكونات المجتمع المدني حول القضايا الراهنة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. كما أشار إلى أنه تمّ تناول مسألة الدستور والتسريع في المرحلة الانتقالية وعدد من المسائل الأخرى المتعلقة بالتنمية ومقاومة الفساد وتسريع وتفعيل الخدمات الاجتماعية والإعلام. وقال الغنوشي إن الحزب عبّر عن وجهة نظره في كل هذه المسائل واستمع الى ردود رئيس الحكومة وعدد من الوزراء في الملفات المطروحة شاكرا هذه المبادرة الوطنية. واجابة عن سؤال يتعلق بمشروع قانون تحصين الثورة، قال الشيخ راشد الغنوشي إن كتلة النهضة لا تقدم مقترحات وليست هي التي تصدر القوانين، مؤكّدا أن المسألة تتعلق بالتفاعل وبإرادة المجلس وليس بارادة حركة النهضة. وأضاف أن هناك تعديلات في اتجاه التخفيض أو الحد من المعنيين بالمشروع على غرار رؤساء الشُّعب أو الأعضاء. وافاد رئيس حزب حركة النهضة أن الحديث مع رئيس الحكومة دار حول موضوع الاعتذار مشيرا إلى أن "المعنيين بهذا الاعتذار لم يروا فيه نظرة احترام لهم وإنما نظرة استنقاص وإهانة ولذلك فان كتلة حركة النهضة سحبته". كما أكد راشد الغنوشي أن خلفية هذا المشروع بعيدة عن كل منزع للتشفي أو الانتقام مبرزا أنه فقط "لحماية الثورة وتواصلا مع مرسوم الانتخابات السابق الذي منع عددا من مسؤولي التجمع المنحل السابقين من المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي علاوة على أن مشروع تحصين الثورة هو تمديد للمرسوم السابق بما يحمي الثورة من الالتفاف حولها في الانتخابات وثورتنا ثورة سليمة وكل الثورات تفعل ذلك".