قالت رئاسة الجمهورية في مصر إن البيان الصادر عن القوات المسلحة يحتوي على "عبارات يمكن أن تتسبب في إرباك الوضع في مصر"، وذلك في وقت عقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا مع وزير الدفاع لبحث الأزمة الحالية لم تتمخض عنه أية تصريحات. وكان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قد أصدر بيانا صوتيا، أمس الاثنين، ذكر فيه أن القوات المسلحة تمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة للاستجابة لمطالب الشعب وإلا سيكون لزاما عليها أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها. وأوضحت رئاسة الجمهورية، في بيان صدر في وقت مبكر الثلاثاء، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة صدر دون "مراجعة الرئيس". وأشار البيان إلى أن مؤسسة الرئاسة قد أخذت "خطوات عملية لتفعيل آلية المصالحة الوطنية التي أعلنها الرئيس في خطابه الأخير للأمة المصرية بمناسبة مرور عام على تحمله المسؤولية".
اتصال مع أوباما من جهة أخرى قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس محمد مرسي تحدث هاتفيا مع نظيره الأميركي باراك أوباما بشأن التطورات الأخيرة في البلاد. وقالت الرئاسة في بيان بصفحتها على موقع "فيسبوك" إن مرسي أكد أن مصر "ماضية قدما" في عملية الانتقال الديمقراطي السلمي. وشارك ملايين المصريين في مظاهرات يومي الأحد والاثنين مطالبين برحيل مرسي الذي يقول منظمو الاحتجاجات إنه فشل في إدارة البلاد في عامه الأول له في المنصب.
بيان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" من جهة أخرى قال تحالف إسلامي مؤيد لمرسي، ليلة الاثنين، إنه يرفض استخدام الجيش في ما وصفه "الانقضاض على الشرعية" التي يمثلها الرئيس المنتخب. وقال التحالف المسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يضم أغلب الأحزاب والجماعات الإسلامية المصرية، في بيان إنه "يرفض رفضا باتا ومطلقا محاولة البعض لاستخدام هذا الجيش العظيم للانقضاض على الشرعية أو الانحياز إلى فصيل دون فصيل". وأضاف التحالف قائلا إنه "يدعو جموع الشعب للاحتشاد في ميادين مصر دفاعا عن الشرعية والتعبير عن رفض أي انقلاب عليها". وفي غضون ذلك أفاد مراسلنا أن الدعوة السلفية وحزب النور وجها الدعوة للرئيس المصري لتشكيل حكومة كفاءات وطنية ولجنة لمراجعة الدستور.
رئيس الأركان الأميركي يتصل بنظيره المصري على صعيد آخر قال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة "رويترز" إن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، اتصل بنظيره المصري صباح الاثنين. ولم يذكر المسؤول مزيدا من التفاصيل بخصوص ما دار في المكالمة.
اشتباكات ميدانية ميدانيا وقعت عدة اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري، وأشارت مصادر صحفية مصرية إلى سقوط جرحى في هجوم على ساحة للاعتصام في أسوان، جنوبي البلاد. وأفاد مراسلنا أن الجيش الثالث المصري أنهى اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه في مدينة السويس الواقعة على قناة السويس وسيطر على الوضع بها. كما ذكر أن مدرعات الجيش المصري تدخلت لفض الاشتباك بين المؤيدين والمعارضين في الفيوم. كما نقلت مصادر صحفية مصرية أنباء عن سقوط جرحى في اشتباكات في الإسماعيلية، الواقعة على قناة السويس. (سكاي نيوز عربية)
