قتل شخص أثناء اشتباكات وقعت اليوم الاثنين 28 جانفي 2013 بالقرب من ميدان التحرير وذلك إثر إصابته بطلق من بندقية صيد أثناء اشتباكات في ميدان التحرير. وجاءت هذه الاشتباكات الجديدة غداة إعلان الرئيس المصري محمد مرسي فرض حالة الطوارئ لمدة شهر في محافظات القناة الثلاث، وهي بورسعيد والإسماعيلية والسويس اعتباراً من "بعد منتصف هذه الليلة" وفرض حظر تجول ليلي في هذه المحافظات خلال المدة نفسها. ودعا مرسي قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة الثلاثة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى إلى حوار وطني يشمل أحزابا وشخصيات أخرى، يفترض أن ينطلق مساء الاثنين إلاّ أنّ جبهة الإنقاذ أعلنت رسميا وخلال ندوة صحفية اليوم رفضها مبادرة مرسي. من جهة أخرى قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن قوات الجيش الثالث الميداني قامت بنقل جميع السجناء الموجودين بسجن عتاقة بالسويس إلى سجن آمن، وذلك نظرا للتهديدات المحدقة بالسجن ظل محاولات بعض الخارجين عن القانون لتهريب السجناء. وكان عدد من أهالي السجناء بقسم وسجن عتاقة قاموا بقطع طريق السويس - العين السخنة وأشعلوا النار في إطارات السيارات للمطالبة بعدم ترحيل السجناء المحتجزين في قضايا مختلفة من داخل السجن إلى سجون في محافظات أخرى. وجاء هذا في وقت أعلنت فيه حركة ضباط الشرطة الأحرار أنه إذا لم يعد وزير الداخلية عن سياساته المنحازة لجماعة الإخوان المسلمين فإنّ ضباط الشرطة الأحرار والشرفاء في جميع أنحاء الجمهورية سيزحفون على الوزارة لخلع الوزير بالقوة، ومنعه من دخول الوزارة وذلك في بيان لها اليوم. وقد رفضت حركة ضباط الشرطة الأحرار المشاركة في قمع المتظاهرين السلميين، مبينة أنّ الشرطة لن تعود لتصبح عصا السلطان وسيفا مسلطا على رقاب الشعب، وعلى جميع الضباط والأفراد التوقف فورا عن المشاركة في التصدي للمتظاهرين والعودة إلى أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن والحفاظ عليها وعدم الخروج منها. وأكّدت الحركة أنّها ستتصدّى بكلّ قوة لأخونة وزارة الداخلية "وفق البيان" إيمانا منها بأنّ مهام الشرطة الرئيسية هي تنفيذ القانون والحفاظ عليه وليس الحفاظ على أي سلطة لا يريدها الشعب.