أورد براين هوك، الممثل الخاص للادارة الأمريكية المسؤول عن الملف الايراني وكبير مستشاري وزير الخارجية الامريكي في حديث للصباح نيوز أن زيارته في هذا التوقيت إلى تونس والمحادثات التي أجراها فيها شملت " دعم الشراكة بين واشنطنوتونس في كل المجالات بما فيها دعم مسار الانتقال الديمقراطي التونسي و جهود التنمية و التعاون الامني والديبلوماسي خاصة أن تونس عضو في مجلس الامن الدولي حاليا وتكتسي مواقفها فيها صبغة اقليمية ودولية ". وكشف المسؤول الامريكي ، الذي كان مرفوقا بالسفير الامريكي في تونس دونالد بلوم ، ل"الصباح نيوز "أن من بين أهداف زيارته الاولى من نوعها إلى تونس " التشاور مع كبار المسؤولين في تونس حول عدد من القضايا الدولية من بينها دعم التسوية السياسية للأزمة الليبية وفرص السلام في المشرق العربي إلى جانب تمديد الحظر الدولي المفروض على ايران في مجال بيع الاسلحة ، لأن من مصلحة شعب ايران ودول المنطقة تمديد مجلس الامن قرار حظر الاسلحة المفروض على النظام الايراني والذي تنتهي مدته في شهر اكتوبر القادم ". ووصف الموفد الامريكي تونس بكونها " حليف رئيسي للولايات المتحدة لديها موقع متميز هو موقع " حليف غير عضو بالحلف الأطلسي" وهو موقع يسمح بتطوير"التعاون والشراكة بين تونسوالولاياتالمتحدة في مجالات عديدة من بينها التجارة والتنمية ومكافحة الإرهاب والأمن والتعاون العسكري.. ." وتعهد المسؤول الامريكي بأن تقدم واشنطن مزيدا من الدعم إلى تونس " التي تستعد لتشكيل حكومة جديدة" وأورد أن " الولاياتالمتحدة ستتعاون معها في مجلس الأمن الدولي وداخل تونس ومحيطها الاقليمي في قطاعات التنمية ومكافحة الارهاب والاصلاح السياسي والحوكمة مثلما دأبت على ذلك منذ 2011 ". من جهة أخرى نوه المسؤول الامريكي بالدور النشيط للديبلوماسية التونسية في مجلس الأمن الدولي "عند تمرير قرار مجلس الأمن 2532 المتعلق بجائحة Covid-19 وعند تصويتها مع الولاياتالمتحدة ومعظم أعضاء المجلس لصالح إعادة تفويض الأممالمتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا ". وردا على سؤال الصباح نيوز حول مبررات اصرار واشنطن على تمديد مجلس الامن الدولي قرار حظر بيع الاسلحة إلى ايران قال براين هوك :" ليس من مصلحة شعب ايران ودول المنطقة أن تتابع طهران شراء الاسلحة و اهدار مئات الميارات في التسلح على حساب تنمية بلادها ومعالجة مشاكل عشرات الملايين من الفقراء وابناء الطبقات الشعبية ..وعلى حساب عدد من دول المنطقة التي تضررت من دعم السلطات الايرانية بميليشيات مسلحة نشرت الفوضى والدمار في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وبلدان اخرى ".. وكشف المسؤول الامريكي أنه سيزور عددا من الدول الاوربية والخليجية كما سيتابع عن طريق سفراء واشنطن في المنطقة مشاورات واضحة معها جهود اقناع "جميع أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك تونس، دعم تمديد حظر الأسلحة على إيران... " وذكر بكون الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن دعموا دوما فرض القيود على الأسلحة على إيران لمدة 13 عاما، وينبغي علينا الآن أن نواصل متحدين في هدفنا وفي رؤيتنا." وردا على سؤال حول سيناريوهات حسم الحرب الاهلية والازمة السياسية والخلافات بين الاطراف الاجنبية المتدخلة في ليبيا أورد كبيرمستشاري وزير الخارجية الامريكي ان " واشنطن تدعم التسوية السياسية والسلمية للازمة الليبية وتعارض كل انواع التدخل العسكري الاجنبي فيها وتؤمن أن انتصار الخيار السياسي السلمي في ليبيا لن يفيد الشعب الليبي فقط بل كذلك كل دول المنطقة وشعوبها خاصة تونس التي تربطها مصالح مشتركة وعلاقات جوار مميزة مع جارتها الشرقية ليبيا ".