أعلن اليوم رجل الأعمال ، محمد العياشي الجرودي، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حركة التونسي للحرية والعدالة"، ويضم أعضاء من كتلة الحرية والكرامة مثل محمد الطاهر الالاهي وعبد الرزاق الخلولي وسهير الدردوري وعدد آخر هام من الشخصيات. وقال محمد العياشي العجرودي أن حزبه يحمل فكرا وسطيا اجتماعيا وهو حزب موجه بالأساس إلى مشاغل المواطن التونسي الذي وقع تهميشه بعد الثورة. وقال انه في هذا الحزب سيكون منحازا للمواطن ومهتما بشؤونه للعمل على الرقي بوضعيته الاجتماعية على أمل ان يحقق أهدافه في ظرف سنتين وشدد في نفس السياق ان حزبه سيشترط فيه احترام المرأة. وأوضح العياشي الجرودي ، ان الحزب يهدف إلى تعميم التنمية وترسيخ العدالة الاجتماعية في جميع المناطق الداخلية. واعتبر العياشي الجرودي، التعامل مع شهداء وجرحى الثورة، لم يرتق بعد إلى تطلعات عائلاتهم وقيمة التضحيات التي قدموها لتونس موضحا في نفس السياق أن حزبه سيتكفل بمجموعة من الجرحى المهمشين وسيدعهم ماديا ومعنويا . امّا العضو المؤسس والنائب محمد الطاهر الإلاهي فقد شدد على ان الحزب يتسم بالطابع الاجتماعي والاقتصادي ويحمل روح الهوية العربية الإسلامية الإفريقية لتونس. وحول مرجعية الحزب الجديد وخلفياته وهل انه يحمل في طياته مرجعية اسلامية ، نفى الإلاهي أن يكون الحزب امتدادا للحركات الإسلام السياسي ووعد بمراجعة اللون الاسود القاتم في شعار الحزب والذي قيل في الندوة انه يشير الى السلفية، ووعد الالاهي بالتخفيف منه. وبالنسبة لقانون تحصين الثورة، قال الالاهي انه ضد عملية الإقصاء الجماعي . وعلق على الدستور وقال انه يحمل جملة من التناقضات والغموض في بعض الأبواب ومن ذلك عدم وجود ضمانات وخاصة منها المتعلقة بباب الحقوق والحريات. وأضاف ان كتلة الحرية والكرامة عبرت في عدة مناسبات عن جملة من التحفظات على صلاحيات كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ، حيث أن صلاحيات رئيس الحكومة تقلص من دور رئاسة الجمهورية وتجعله "كرتونيا" في الكثير من القرارات المصيرية. وفيما يتعلق بالأوضاع في مصر ، قال الالاهي أن الشرعية السياسية تفقد قيمتها أمام المطالب الشعبية الملحة كما طالب الإلاهي الأطراف الحاكمة بالأخذ بعين الاعتبار جميع آراء مكونات الطيف السياسي والجمعياتي لتجنب أي سيناريوهات مماثل لما حصل في مصر. وأوضح أن قرار الجيش المصري صائب وأن ما قام به الجيش لا يندرج في اطار الانقلاب العسكري .