قال اليوم الثلاثاء عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد انه لأول مرة في تاريخ تونس يقع تعيين مفتي جمهورية ذو خلفية سياسية باعتبار أنه كان من بين أعضاء مجلس نواب بن علي في سنة 1989. وأضاف في تصريح لل"الصباح نيوز" على هامش الاجتماع التشاوري للاتحاد من أجل تونس والجبهة الشعبية حول مستلزمات المرحلة من المسار الإنتقالي بالبلاد ، انه لأول مرة أيضا يتمّ تعيين مفتي للجمهورية خلفا لعثمان بطيخ من خارج المدارس الصوفية ويتبع التيار الوهابي وقريب من الشق الوهابي الموجود داخل حركة النهضة. كما أشار الهاني إلى أنّ حمدة سعيّد المفتي الجديد مع تعدّد الزوجات ودعا إلى ذلك كما أنه طالب مرارا في برلمان بن علي سابقا بالتراجع عن مجلة الأحوال الشخصية. وبيّن الهاني أنّ المرزوقي لم يمارس مهامه الحقيقية في التعيين بما يعني أنّ المرزوقي لم يطلع على السيرة الذاتية لحمدة سعيّد بل إنّ التعيين كان في إطار طاعة أوامر الحزب الحاكم والذي يضمّ قيادات لم تكن يرق لها تصريحات مفتي الجمهورية السابق عثمان بطيخ، مضيفا : "هذا التعيين قرار استباقي خوفا مما حصل في مصر ووقوف مفتي الديار المصرية إلى جانب المحتجين".