قال اليوم وزير الشؤون الدينية ، نورالدين الخادمي، ان الاستعدادات لشهر رمضان ستكون قائمة أساسا على الدروس الدينية والخطب والتوعية الدينية التي تقوم على تفعيل قيم شهر رمضان المبارك وبالنسبة لتغيير مفتي الجمهورية التونسية، أوضح الخادمي على موجات إذاعة اكسبراس اف ام، ان أمر الإفتاء خطة تتبع رئاسة الجمهورية والمنصف المرزوقي هو المسؤول عن تغير المفتي وتعيينه وهو من صلاحياته وواصل قائلا ان تغيير المفتي يجب ان تبرره رئاسة الجمهورية لانه من صلاحياتها. كما نفى الخادمي كل الاتهامات الموجهة له بأنه وراء عزل عثمان بطيخ وقال أنها عارية من الصحة. وعلق الخادمي حول انتماء، حمدة سعيّد، المفتي الجديد الى نظام بن علي، مؤكدا انه معروف بناشطه في الجمعيات القرانية وقد تعرض إلى مظلمة في عهد النظام البائد وحتى وفي حال انه كان عضوا مجلس نواب بن علي ولم يثبت انه يجاري النظام فذلك يحسب له وخير دليل عن ذلك ان الحصانة رفعت عنه في التسعينات واعفي من مهامه في الجمعية القرانية في عهد النظام البائد. كما رفض الخادمي التعليق عن المعلومات المتداولة حول حمدة سعيد بانه يعارض مجلة الأحوال الشخصية ويساند موقف تعدد الزوجات. وفيما يتعلق بغلق المقاهي، علق الخادمي بأنه يجب التفريق بين الإفطار الاستفزازي المجاهر والإفطار السريّ ولا ينبغي إثارة هذه الإشكالات في هذا الشهر المبارك ومن يريد الإفطار فليفطر ولكن لا يجاهر بذلك امام الشعب التونسي. ودعا الخادمي إلى ضرورة إحكام سير المساجد وتأسيس خطاب ديني إسلامي مدني يسهم في توحيد وأضاف الخادمي ان المساجد المنفلتة والتي يصعب على الوزارة السيطرة عليها قد تراجع عددها إلى حوالي 100 مسجد وتم إتباع إجراءات تنصيب عدد من الأئمة المقبول من المصلين وله قدرة على الخطاب وتسوية الوضعيات الإدارية والتعاطي معها بالقانون. كما ردّ الخادمي حول تصريحات حسين العبيدي بأنه وزارة الشؤون الدينية وزارة إرهابية بالقول أن جامع الزيتونة هو احد الجوامع التونسية الذي يملك رمزية تاريخية ومن يصدر اتهاما عليه إثبات ذلك بدليل وما صرح به العبيدي يلزمه وعليه تقديم بدليل. وأوضح الخادمي ان الردّ على حسين العبيدي سيكون في اطار القانون. وحول موضوع الفساد في وزارة الشؤون الدينية أكد الخادمي ان حرمان الوعاض من التدريس خلال 20 سنة ماضية وحرمان الشعب التونسي من خطاب تونسي معتدل كلها ملفات فساد والوزارة ستحقق في مختلف قضايا الفساد وتطلع الجميع. امّا فيما يتعلق بالعمرة، افاد الخادمي ان التقليص من عدد المعتمرين والحجيج بطلب من السعودية اثر في عمرة تونس ولكن والى حدود هذه اللحظة فان شركة الخدمات الوطنية والاقامات والجامعة الوطنية لوكالات الاسفار هما الجهتان الرسميتان اللتان تتابعان موضوع الحج وعدد المعتمرين التونسيين لم يحدد بعد. وبالنسبة لارتفاع كلفة العمرة قال الخادمي ان من يلاحظ ان السعر مرتفع ومشط فلا حرج عليهم وديننا دين يسر لا دين عسر