أطلق أبناء حي خالد بن الوليد "المعروف بحي بلينو" بحمام الانف صيحة فزع بعد أن استغل المصب المعروف باسم مقطعCAT من قبل البلدية ك"مصب للفضلات المنزلية" في الاونة الأخيرة، حسب ما أكّده عدد من متساكني المنطقة ل"الصباح نيوز". وقد تسبب هذا الإلقاء "العشوائي" للفضلات، حسب بعض التصريحات، في مشاكل صحية لدى الأطفال بعد انتشار البعوض إضافة إلى ذلك انبعاث الروائح الكريهة التي لا تطاق بسبب الفضلات. واستنكر بعض الاهالي تجاهل طلباتهم وحقهم في بيئة سليمة، وصمت المجتمع المدني وأبناء حمام الانف إزاء الكارثة التي تهدد المكان والجهة ككل خاصة بعد إعلان اختيار مدينة حمام الانف ليكون بها مصب للفضلات على غرار مصب برج شاكير بالعاصمة وهو ما من شأنه أن تكون له عواقب وخيمة على الجهة التي قد تفقد احد مميزاتها وهو "جبل بوقرنين" بعد ان فقدت جمال ونظافة شاطئها وتحولت مثلما يراها البعض من 'مدينة البايات إلى مدينة الأوساخ". وأشار البعض إلى أنّ البلدية تؤكد كل مرة انّ الفضلات لا تعدو أن تكون فضلات أجنة وبناء فقط لا غير، إلا أنّ الواقع مُخالف لذلك تماما، حسب بعض التصريحات. وطالب المتساكنون بإيجاد حل فوري قبل أن يُصعدوا بمختلف الاطر الاحتجاجية المشروعة حفاظا على محيط سكناهم ومدينتهم وأبنائهم وعائلاتهم. رئيس البلدية يردّ وردّا على كل هذه النقاط، تحدثت "الصباح نيوز" مع رئيس بلدية حمام الانف الدكتور محمد العياري الذي أكّد أنّ "صحة أولاد حمام الانف خط احمر". وقال العياري إنه ضدّ سكب فضلات بطريقة "عشوائية" من شأنها أن تتسبب في الضرر للأهالي والمدينة. وأضاف الدكتور العياري أنّ المكان الذي سُجّل به سكب فضلات منزلية هو مكان مُخصص فقط لسكب الفضلات الصلبة وفضلات الاجنّة لا غير، إلا أنّ بعض الأعوان المُكلفين بالنظافة تولوا سكب بعض الفضلات المنزلية بذلك المكان، مُؤكّدا رفضه لمثل هذا التصرف. وواصل الدكتور العياري بالقول: "يوجد نوه بعدم شعور بالمسؤولية لدى بعض الأعوان الذين تمّ التنبيه عليهم هذا اليوم وسيتمّ محاسبة كلا من يخالف القرار الذي يقضي بسكب فضلات البناء والاجنة فقط بذلك المكان". كما أعلن رئيس بلدية حمام الأنف أنه قد تولى الاتصال بوزارة الشؤون المحلية لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة من أجل معاضدة مجهودات البلدية في مجال النظافة، مُؤكّدا أن البلدية ستتولى ابتداء من يوم غد تنظيف المكان وإزالة كلّ الأوساخ التي قد تتسبب في مشاكل صحية للمواطنين أو مشاكل بيئية مع مراقبة المصب بصفة دورية بالتعاون بين المواطنين والبلدية عبر إحداث لجنة صيانة بالحي". ومن جهة أخرى، وحول إعلان مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات فيصل بالضيافي، خلال زيارة أداها وزير الشؤون المحلية والبيئة مصطفى العروي، الأسبوع الماضي، للوكالة عن إحداث وحدتين للمعالجة والتثمين واحدة في المنطقة الشمالية( المرسى) وأخرى في المنطقة الجنوبية(حمام الأنف)، لتقليل الضغط على مصب برج شاكير الصادر في شأنه قرار بالغلق في 2021، في انتظار الاتفاق على عقار مناسب فنيا ولوجستيا لانجاز مصب يضع حدا لمعضلة النفايات في البلاد، نفى رئيس البلدية وجود أيّ مشروع مصب نفايات بحمام الأنف وأكّد أن الموضوع لم يطرح مُطلقا مع المجلس البلدي. وأشار الدكتور العياري أنّه قد كان هنالك مشروع لإحداث مركز لنقل النفايات بذلك الحي إلا أنّ المشروع لم يقع استكماله، قائلا إنّ البلدية تقوم بتجميع النفايات في حاوية ( 16 طن) بالمستودع البلدي ويتمّ نقل تلك الفضلات في وسائل معدة للغرض كلّ 48 ساعة ويتم سكبها في مركز التحويل بنعسان أو المصب المراقب ببرج شاكير.