كشف مدير عام مخبر "سي - زاد - في" "czv" المختص في اللقاحات البيطرية وجود اخلالات في عملية رفع اللقاحات لمواجهة مرض الحمى المالطية للمواشي بما يهدد عديد المخابر بالافلاس ، ويعرض صحة القطيع والانسان لخطر انتشار الوباء ، وما يترتب عنه من خسائر جسيمة على أكثر من مستوى. وأفاد بن خالد ان المخبر يتحصل منذ 2014 على الصفقات العمومية للصيدلية المركزية لاقتناء اللقاحات المبرمجة ضد مرض "البروسيلا" أو المعروف بالحمي المالطية للمواشي، والمتعارف عليه ان الإدارة العامة للصحة الحيوانية تنسق مع المندوبيات فلاحية الجهوية لضبط حاجياتها من اللقاحات ثم يتم عادة فتح طلب عروض لاقتناء الكميات المبرمجة التي يتم توفيرها عروضعها على ذمة المندوبيات باعتبار ان هذه اللقاحات لا يتم ترويجها في الصيدليات بما انه تستعمل فقط في الحملات الوطنية لتلقيح المواشي . وأشار ليث بن خالد ان العقود المبرمجة مع الصيدلية المركزية تحمل اللقاحات التي تتجاوز مدة الصلوحية على الشركات المزودة وهو ما أدى الى خسائر فادحة لشركة " سي زاد في" بما بات يهددها بالافلاس والاغلاق . وفي سياق متصل أكد بن خالد انه رغم الاتفاق على توفير كميات محددة في كل مندوبية جهوية الا انه لا يتم رفع اغلبها من الصيدلية المركزية ، بل ان نسبة عدم استعمال اللقاحات بلغت 56 بالمائة سنة 2020 ، وهو ما يشكل خطرا على القطيع وصحة الانسان ، خاصة بعد إصابة حوالي 1000 شخص بمرض الحمى المالطية البشرية وفق أخر احصائيات إدارة الرعاية الصحية الأساسية لسنة 2018 حيث تتجاوز كلفة معالجة الشخص الواحد 3 الاف دينار. وأوضح محدثنا ان عدم التلقيح له مخاطر عديدة على القطيع أبرزها الإجهاض عند الأغنام الذي سجل تزايدا من سنة الى أخرى ، لاسيما وان عمليات المتابعة اثبتت إصابة نسبة 73 بالمائة من القطيع . ودعا ليث بن خالد وزارة الفلاحة الى احترام اتفاقاتها تجاه الصيدلية المركزية والمزودين من خلال احكام تنسيقها مع مختلف المندوبيات الجهوية لتعميم عمليات تلقيح المواشي في كافة ولايات الجمهورية باعتبار ان نسبة التغطية في بعض الولايات بلغت "الصفر" ، وهو ما يمثل خطرا كبيرا ، على الصحة العامة وصحة القطيع وديمومة نشاط تربية المواشي ، والتوازنات المالية لمؤسساتنا. وشدد بن خالد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لدفع المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية على رفع كميات اللقاحات المبرمجة والمتوفرة بالصيدلية المركزية خاصة بعد صدور منشور من وزير الفلاحة لم يتم احترامه وتفعيله .