كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية امس "الأحد" أنه يتم تهريب 25 ٪ من الوقود الذي تنتجه الجزائر إلى دولتي الجوار وذكر أن ظاهرة تهريب الوقود نحو المغرب وتونس أصبحت مشكلة أمنية واقتصادية في نفس الوقت. وقال ولد قابلية في تصريحات على هامش زيارته لمقاطعة عين الدفلى غرب العاصمة الجزائر، "إن 25 ٪ من الوقود الذي تنتجه الجزائر يهرب الى دول الجوار ويهدر". وذكر الوزير أن الحكومة عقدت مؤخرا اجتماعا وزاريا مشتركا لدراسة مشكل ندرة الوقود في الولايات الحدودية، موضحا أنه تم خلال هذا الاجتماع اتخاذ إجراءات أمنية لمكافحة التهريب بطرق أمنية، ومنها حجز كل وسائل التهريب وحجز أملاك المهربين وتسقيف الكميات على مستوى محطات الوقود بمقاطعة تلمسان الحدودية مع المغرب. وكشفت السلطات المغربية أنها حجزت 1.7 مليون لتر من الوقود المهرب من الجزائر في الفترة الممتدة من يناير إلى نهاية مايو الماضي، كما احتجزت السلطات المغربية أيضا 1200 مركبة كانت تستعمل لتهريب الوقود. ووصل الاستهلاك المحلي في الجزائر من الوقود إلى 14 مليون طن نهاية العام الماضي، منها 3 ملايين طن من البنزين بشتى أنواعه. وأعلن المدير العام لشركة النفط الحكومية سوناطراك، عبد الحميد زرقين، في وقت سابق من العام الجاري، أن الجزائر ستواصل استيراد المنتجات المكررة إلى نهاية 2016 لسد العجز الناجم عن تراجع قدرات التكرير الوطنية. وتمتلك الجزائر حاليا 6 مصافي تكرير عاملة بكل من سكيكدة شرق البلاد وارزيو غرب البلاد ووحدتين للتكرير بالعاصمة الجزائر ووحدة بحاسي مسعود في الجنوب، بالإضافة الى مصفاة صغيرة الحجم بولاية إدرار في اقصى الجنوب الغربي على بعد 1800 كم من العاصمة (وكالات)