قدمت رئيسة المجلس البلدي ببوعرقوب فاطمة بن منصور اليوم - الجمعة- استقالتها من رئاسة المجلس . وقد تم ايداع الاستقالة بمكتب الضبط على ان يتم النظر فيها من طرف المجلس البلدي ببوعرقوب خلال جلسة في اجل لا يتعدى 15 يوما من تاريخ الاستقالة. قبل المرور على مرحلة انتخاب رئيس جديد للمجلس. وكانت الرئيسة المتخلية ترشحت للانتخابات البلدية لسنة 2018 على راس قائمة حزب حركة نداء تونس وتم انتخابها برئاسة المجلس بنسبة 50+ 1 بمجموع 13 من 24 وقد نافست كل من عبد الجليل الهاني عن القائمة المستقلة الارادة والعمل ( البرتقالة) و مليكة بن رمضان عن حركة النهضة . وكان صعودها نتيجة توافق بين النداء والنهضة و المستقلين. لكن التجربة لم تكن سهلة ، فكثرت المشاحنات التي كادت ان تعصف بالمجلس برمته لكن الرئيسة صمدت وحافظت عن المرفق العام وقد وفقت في اشياء واخفقت في اخرى... ياتي قرار الاستقالة في تغير للمشهد السياسي ببوعرقوب و مجتمع مدني يعيش حالة من الفتور والارتخاء واقطاب تلاشت بفعل الصدمات التي تلقتها ، لكن في المقابل هناك قوى جديدة تتصيد الفرصة للبروز بعد ان تشكلت اثر زخم الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة . ولذلك فان المجلس وفي صورة قبول استقالة الرئيسة فانه متجه الى اتجاهين ، الاول انتخاب رئيس واعادة تكوين اللجان وهنا يتردد في الكواليس اسمين تحدوهما الرغبة في الترشح وهما : عبد الجليل الهاني وسالم علي . في انتظار ان يتضح موقف بقية الكتل وتحديدا حركة النهضة التي ستعلن عن قرارها فاما تقديم مرشح لمنصب رءيس المجلس او مساندة احد المترشحين في اطال لعبة التوافق التي تعتمدها الحركة من المركزي الى القاعدي . او البقاء في المعارضة اذا لم تستطع حشد الاصوات. عموما هذه الاستقالة تباينت حولها المواقف . لكن المهم الترتيب للمرحلة القادمة و البحث عن الانسجام وللاتعاظ من الماضي . فمنطقة بوعرقوب في حاجة لافكار جديدة ورؤية متطورة للارتقاء بالعمل البلدي في مفهومه الشامل . فالبلدية ليست نظافة على اهميتها لعنوان تحضر ، لكنها ثقافة مجتمعية تجسد ما يقترحه ابناء المنطقة تدعيما للحكم المحلي.