قالت وزير الوظيفة العمومية، حسناء بن سليمان، السبت، انه سيتم في اطار برنامج الحوكمة الالكترونية لدعم التحول الرقمي للخدمات الادارية، برمجة احداث ما لا يقل عن 69 دار خدمات رقمية على مدى فترة تنفيذ المشروع بما سيساهم في تحقيق الهدف المرسوم والمتمثل في بلوغ نسبة تغطية جغرافية للخدمات الإدارية ذات الأولوية تناهز 90 بالمائة في افق سنة 2024 واوضحت بن سليمان ان هذا المشروع الذي يموله البنك العالمي بقيمة 100 مليون دولار (حوالي 275 مليون دينار)، يمثل اطارا هاما لتركيز وتعميم "دور الخدمات الرقمية" وقد كان هذا البرنامج محور جلسة عمل انعقدت بتونس حول إطلاق برنامج الحوكمة الالكترونية لدعم التحول الرقمي للخدمات الإدارية بإشراف وزيراء تكنولوجيات الاتصال، محمد الفاضل كريم، والشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، والوظيفة العمومية، حسناء بن سليمان، وطوني فارهايجان، الممثل المقيم للبنك الدولي في تونس. وتم خلال هذه الجلسة تقديم هذا البرنامج الذي يهدف الى تامين النفاذ العادل الى مجموعة من الخدمات الاجتماعية والتربوية بالسرعة والجودة المطلوبتين ويتضمن برنامج الحوكمة الالكترونية العديد من المشاريع المتعلقة بتيسير النفاذ الى خدمات التغطية الاجتماعية (المساعدات الاجتماعية والضمان الاجتماعي) وتقريب الخدمات من خلال احداث دور خدمات رقمية تقريب الخدمات علاوة على ربط المدارس بشبكة الانترنات وتعميم خدمات التسجيل المدرسي عن بعد واحداث منصة تعليمية رقمية واحداث مقياس دوري لجودة الخدمات العمومية الرقمية واكد وزير تكنولوجيات الاتصال، أهمية هذا البرنامج الذي يهدف الى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال إرساء أسس إدارة رقمية ناجعة وعادلة يكون المواطن محورها وأبرز وزير الشؤون الاجتماعية، من جهته، ان هذا المشروع سيساهم في تعزيز رقمنة القطاع الاجتماعي خاصة عبر تطوير برنامج الامان الاجتماعي وتعزيز منظومة المعرف الاجتماعي والترابط البيني لضمان التحول الرقمي للخدمات وضمان نجاعتها وسرعتها. كما سيمكن هذا المشروع من تحديث انظمة الضمان الاجتماعي والخدمات المسداة للمضمونين الاجتماعيين والمنافع المرتبطة بها لتحسين الخدمة العمومية. واوضح مهدي الزين ممثل وزارة التربية، من جانبه ان هذا البرنامج يعتبر مكملا اساسيا لجملة البرامج الرقمية للوزارة من حيث ربط المؤسسات التربوية بشبكة الانترنات عالية التدفق وتطوير منصة شاملة ومندمجة للخدمات المدرسية في كل المستويات التعليمية وبين ممثل البنك العالمي طوني فارهايجان، بدوره، ضرورة التسريع في إنجاز هذا المشروع الهادف الى تحقيق التحول الرقمي للخدمات الموجهة للمواطن موضحا ان تونس لديها كل الإمكانات الضرورية لإنجاح انجاز هذا البرنامج. كما أعرب عن استعداد مجموعة البنك الدولي لمواصلة دعم ومساندة تونس في تنفيذ مشاريعها الرقمية المستقبلية وتوطيد علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين