* يجب عدم رعي الأغنام في هذا التوقيت يعاني عشرات الفلاحين منذ فترة من إصابة اغنامهم وابقارهم بمرض اللسان الأزرق الذي يفتك بمواشيهم واشتكى عدد منهم من غياب التفاعل من قبل الادارات الجهوية للفلاحة واتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لوضع حد لنفوق المواشي الذي يزداد يوما بعد يوم بما بات يهدد الثروة الحيوانية. وفي هذا السياق قالت مديرة الصحة الحيوانية بالادارة العامة للمصالح البيطرية الدكتورة وفاء بن حمودة ل"الصباح نيوز" ان مرض اللسان الأزرق مرض حيواني بحت ولا ينتقل إلى الإنسان ويصيب الأغنام والماعز والابقار. وأشارت إلى أن المرض ظهر منذ التسعينات في بلادنا وسببه حشرة البعوض التي تنقل الفيروس عبر اللدغ، وأرجعت سبب الانتشار الكبير للفيروس ببلادنا إلى العوامل المناخية و الوبائية التي شهدتها بلادنا في الفترة الأخيرة، من ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتهاطل الأمطار والرطوبة مايزيد من تكاثر الحشرة الناقلة للفيروس، مؤكدة انه مرض موسمي ويرجح السيطرة عليه مع انخفاض الحرارة وحلول فصل الشتاء. كما قالت إن اغلب الحالات سجلت في مناطق الوسط والسواحل إذ سجل إلى حدود يوم أمس إصابة 193 منشاة منها 161 خاصة بالابقار والبقية أغنام. اما عن العلاج، فقد دعت الفلاحين إلى استعمال المبيدات الحشرية ومداواة المنشات والقضاء على برك المياه الرّاكدة فضلا عن استعمال مبيد حشري خاص بالحيوانات يتم رشه على العمود الفقري للحيوانات لمنع اقتراب البعوض وهو "البورون"، كما دعتهم إلى عدم رعي اغنامهم في الصباح الباكر واخر المساء. وعن الإجراءات التي يجب اتباعها عند تسجيل إصابات قالت وفاء بن حمودة انه يجب على الفلاحين الاتصال باقرب طبيب بيطري للتشخيص وتقديم الوصفة الطبية المناسبة. كما أعلنت ان وزارة الفلاحة راسلت جميع الولاة لتفعيل اللجنة الجهوية لمقاومة الحشرات الناقلة وتفعيل وضبط خطة جهوية لمقاومة هذا النوع من البعوض. وأضافت انه سيتم صرف اعتمادات خاصة للفلاحين المتضررين بصفة مجانية لاقتناء مبيدات. وفي ما يتعلق بعدم اعتماد اللقاح منذ سنوات ضد البعوض، أعلنت محدثتنا ان الأبحاث العلمية والميدانية للمصالح البيطريّة خلصت إلى ضرورة تعديل الخطة الوطنية للعدول عن التلقيح منذ سنة 2018 لانه ليس الحل الأجدر لمقاومة المرض.كما اشارت إلى أن البلدان المجاورة التي تشهد إصابات بمرض اللسان الأزرق عدلت عن استعمال اللقاح.