وصف اليوم الأمين العام للحزب الجمهوري ،عصام الشابي، في تصريح ل"الصباح نيوز" الوضع الذي تمر به البلاد بانها ازمة خانقة تهدد بانهيار الأوضاع وبالتالي فان تونس في امس الحاجة اليوم الى مؤتمر حوار وطني للانقاذ لا يتحول الى محطة للخصومات السياسية او لقلب الاوضاع . وواصل الشابي القول بان الهدف من الحوار الوطني اليوم يجب ان يكون رسم سياسات اقتصادية واجتماعية تضع حدا للازمة الحالية وتعطي للحكومة افقا للخروج من الازمة ويجب ان لا يكون الهدف منه تغيير الحكومة بل تغيير السياسات وتكليف الحكومة بالعمل تحت رقابة المؤسسات التمثيلية والمؤتمر الوطني بما يمثله من قوى سياسية واجتماعية ومدنية . وقال عصام الشابي انهم في الحزب الجمهوري يعتبرون ان رئاسة الجمهورية هي الجهة الاقدر والمخولة لتوجيه الدعوة ورعاية الحوار الوطني، والحزب الجمهوري كحزب وطني يقبل المساهمة في اي حوار وطني ولكن اما ان يكون حوارا وطنيا شاملا او ان يستثني الفساد مثلما اشارت الى ذلك مديرة الديوان الرئاسي ويتم ايضا استثناء القوى الغير ديمقراطية ، والشرط الاخر وفق محدثنا ان لا يتحول الحوار الوطني الى محل للتجاذبات والصراعات. وقال عصام الشابي ان حركة النهضة التي ترى بان المكان الافضل لرعاية مثل هذا الحوار هو البرلمان فانها في الحقيقة تواصل معركتها ضد رئاسة الجمهورية وهذا يدل على استباق ونزع المبادرة من رئاسة الجمهورية وتوجيهها للائتلاف المتكون من النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة . وواصل عصام الشابي القول: "نحن لم يكن لدينا اعتراض لو حافظ البرلمان على صورة جيدة في اشغاله ولكن الحوار اليوم منعدم بين الكتل النيابية داخله فكيف يمكنه ان يقود حوارا وطنيا" ودعا عصام الشابي الى تذليل الصعوبات للوصول الى حوار وطني تتوفر فيه شروط النجاح او ان يكون حوارا وطنيا لا يستثني احدا وان يستثني الفاسدين واعداء الديمقراطية. وواصل الامين العام للحزب الجمهوري التوضيح بان الحزب الجمهوري نحن ضد الفكرة التي تدعو الى امكانية تكوين جبهة سياسية "معارضة " بين بعض الاحزاب واتحاد الشغل وبقيادة رئيس الجمهورية لان الاتحاد عبر سابقا عن موقفه بانه غير معني بالسياسة ورئيس الجمهورية لا يمكن وفقا للدستور تراس جبهة سياسية.