يتواصل النقص في التزود بالغاز المنزلي في كافة مناطق ولاية توزر الى غاية اليوم السبت رغم قيام المزودين بتوفير كميات منه في الأيام الماضية والتي لم تكن كافية لسد النقص المسجل ولم تشمل جميع المناطق، حيث بقيت بعض المناطق دون تزويد بهذه المادة منذ بداية أزمة نقص الغاز ومن بينها حامة الجريد. وقد دفع هذا الوضع عددا من أهالي المنطقة الى الاحتجاج في مدخل المدينة على مستوى الطريق الوطنية رقم 3، وحرق الإطارات المطاطية، مطالبين السلطة المحلية والجهوية بالتدخل لتأمين وصول قوارير الغاز المنزلي الى المنطقة. وبحسب توضيح معتمدة حامة الجريد، حياة الدالي، ل"وات"، فقد كان من المقرّر توجيه شاحنة محملة بالقوارير الى حامة الجريد فجر اليوم من جملة 4 شاحنات مخصّصة لكامل الولاية، إلا أن الشاحنة تعرضت الى السطو في ولاية مجاورة من طرف عدد من المواطنين ما اضطر بقية الشاحنات الى تأخير توجهها الى الجهة الى حين تأمين جميع الشاحنات. وبيّنت أنه من المقرر أن تصل جميع الشاحنات التي تقوم بتزويد الجهة هذا المساء، حيث تم التنسيق بين السلط الجهوية والمزودين على تأمينها بحضور أجهزة الامن التي ترافق الشاحنات على مستوى بعض المناطق. من جانبه، بيّن المدير الجهوي للتجارة، رضا بوراوي، في تصريح ل"وات"، أن التزويد يتم بشكل يومي من أجل تلبية حاجيات جميع المعتمديات إلا أنه لم يتم سد النقص حتى الآن. وأوضح أن الجهة تستهلك في فصل الشتاء معدل 9 آلاف قارورة أسبوعيا في حين تم منذ بداية الازمة توفير قرابة 4500 قارورة فقط أي ما يعادل نصف الحاجيات، وفق تأكيده.