أعرب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن كبير انشغاله لأحداث العنف التي جدت مساء يوم السبت وفجر يوم الأحد أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بالعاصمة، وفي عدد من ولايات الجمهورية. ونبه الاتحاد في بيان صادر عنه تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه إلى تداعيات الأحداث التي وصفها بالخطيرة على تونس في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد بعد اغتيال المناضل الشهيد محمد البراهمي. كما جدد التأكيد على أن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي في إطار القانون، يظل حقا لكل التونسيين، مبينا رفضه وإدانته لكل أشكال العنف. هذا ويهيب الاتحاد بقوات الأمن الوطني حماية المتظاهرين السلميين من كل اعتداء، كما يهيب بكل التونسيين التحلي باليقظة وبالسلوك المدني الحضاري والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. و في هذا الظرف الاستثنائي التي تمر بها البلاد يدعو الاتحاد كل القوى السياسية الوطنية، والمنظمات الجماهيرية ومكونات المجتمع المدني إلى بذل كل الجهود من أجل ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية والدفع نحو التهدئة وتغليب لغة الحوار الذي يظل السبيل الوحيد لتجاوز كل الخلافات القائمة، والعمل على تجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انقسام الشعب التونسي، لأن أي تصعيد في درجة التوتر والاحتقان لا يمكن أن يخدم مصلحة أي طرف كان وستكون عواقبه وخيمة على البلاد .