أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية منذ حين بيانا استنكر فيه عملية اغتيال شكري بلعيد رحمه الله. وفي ما يلي نصّ البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه : على ضوء الأوضاع السياسية والأمنية الخطيرة والحرجة التي تمر بها بلادنا، وإدراكا منه بحتمية وقوف كل القوى الوطنية الحية صفا واحدا من أجل تجنيب مخاطر إضافية ، فإن المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، المنعقد في إطار اجتماع طارئ يوم الخميس 7 فيفري 2013، يجدد التنديد بجريمة الاغتيال النكراء التي استهدفت الفقيد شكري بلعيد ويتقدم لكافة عائلته وأصدقاءه بخالص عبارات التعازي. كما يتقدم بصادق مشاعر المواساة إلى عائلة فقيد الأمن الوطني لطفي الزار الذي توفي وهو يؤدي واجبه الوطني، محييا جهود كافة وحدات الأمن في هذه الظروف الحساسة. وتفاعلا مع المستجدات التي تعيشها تونس، يدعو المكتب التنفيذي للاتحاد كافة الصناعيين والتجار وأصحاب المهن والحرف ومسديي الخدمات إلى القيام بوقفة سلمية يوم الجمعة 8 فيفري 2013 بالتزامن مع مراسم دفن الفقيد شكري بلعيد للترحم على روحه، وتعبيرا منهم عن رفضهم للعنف ولكل تهديد لأمن الوطن وسلامة التونسيين . ويؤكد المكتب التنفيذي للاتحاد على وجوب وقوف كل التونسيين صفا واحدا ضد دوامة العنف، ويدعوهم إلى التعقل وضبط النفس واليقظة وتوحيد كل الجهود من أجل تجنيب البلاد كل المخاطر التي تتهددها في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها. ويهيب المكتب التنفيذي للاتحاد بكافة القوى السياسية سواء في الحكم أو في المعارضة وكل مكونات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم والجلوس إلى طاولة الحوار والعمل بشكل جماعي وروح وطنية عالية من أجل استكمال المسار الانتقالي الوطني في أحسن الظروف، وفي كنف السلم، والعمل على التهدئة وتجنيب بلادنا كل فراغ سياسي يدفعها نحو المجهول، منبها إلى التداعيات الخطيرة المحتملة للأوضاع الحالية على الوضع الاقتصادي الوطني والاستثمار والتشغيل وهو ما قد يفاقم المصاعب التي تشهدها البلاد. كما يعلن المكتب التنفيذي للاتحاد عن تكوين خلية من بين أعضائه لمتابعة الأوضاع الوطنية الراهنة واتخاذ ما يتوجب من إجراءات ومبادرات.