افتتح محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية صباح اليوم الجمعة 18 ديسمبر 2020 بتونس اشغال المنتدى السنوي الثالث للهجرة الذي يلتئم بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين تحت شعار "دعم البحوث من اجل حوكمة افضل للهجرة والتشغيل "الذي ينظمه المرصد الوطني للهجرة بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة. وبين الوزير ان اختيار موضوع المنتدى ياتي بقناعة من كافة المتدخلين بضرورة تشخيص هذه المسألة على جميع الاصعدة عن طريق مزيد البحوث والدراسات والمسوحات لما لها من دور في تصور البعد الاسشتشرافي والاستراتيجي لمظاهر الهجرة وتطوراتها خلال العقود القادمة على المستويين الكمي والنوري اعتمادا على عديد المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية مع محاولة لتقديم السيناريوهات المحتملة والملامح المستقبلية لهذه الظاهرة. واكد ان الغاية من هذه البحوث هو وضع السياسات الملاءمة في كنف التعاون والشراكة من اجل تطوير اطار مشترك لتعزيز الحوار خاصة بين ضفتي المتوسط استنادا على علاقات دولية اكثر توازنا وعدالة في توزيع ثمار التنمية وتبادل الاستثمارات وانتهاج افضل الممارسات التي تهدف الى معالجة الهجرة غير النظامية واعادة ادماج العاءدين طوعا ودعم نظام حرية التنقل وتوسيع المسارات القانونية للهجرة واحترام حقوق المهاجرين. ومن جهته بين عزوز السامري رئيس بعثة المنظمة الدولية بتونس الى ضرورة تغيير الرؤية حول الهجرة باعتبارها احدى العوامل الهامة للتطور الاقتصادي في بلدان الاقامة لما يمثله المهاجرين من قوة يد عاملة نشيطة مؤكدا على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة في التعاطي مع مسالة الهجرة ودعم الحوكمة في التصرف مع هذه المسألة مشيرا الى وجود 272 مليون مهاجر في العالم (الهجرة الوافدة) داعيا في السياق ذاته وسائل الاعلام ومكونات المجتمع المدني الى تكثيف التوعية والتحسيس حول مسالة الهجرة للأحداث التغيير كما اضاف عبد الرؤوف الجمل المدير العام للمرشد اهمية هذه البحوث والدراسات في تحيين الاستراتيجية الوطنية للهجرة مؤكدا على اهمية ارساء نظام معلوماتي يحتوي كل المعطيات في مجال الهجرة معلنا انطلاق المرصد بالتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء لإنجاز المسح الوطني حول الهجرة. وتم خلال المنتدى عرض نتائج دراستين الاولى متعلقة بهجرة التونسيين ذوي المهارات العالية والثانية متعلقة بتحليل منظومة التصرف في هجرة اليد العاملة التونسية.