قال اليوم رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي في كلمة توجه بها للشعب التونسي بعد العملية الارهابية التي استهدفت جنود تونسيين بجبل الشعانبي انّ جميع التونسيين يشعرون بالاسى بعد هذه الحادثة التي قام بها اناس يدعون انهم ينتمون الى الامة الاسلامية مشيرا الى ان هذا الشعور مختلط بالغضب ايضا من هذه الافعال التي تستهدف مجددا الجنود واضاف المرزوقي ان لا احد يشكك بعد اليوم ان تونس مستهدفة في نظامها السياسي وفي ثورتها وفي نمط عيشها وفي اسلامها وفي طريقتها للتعامل مع الاسلام المعتدل وقال انه من الثابت ايضا ان طريقة معالجة هذا الاستهداف الخطير هي نفسها اصبحت خطيرة اي انهم اليوم يعالجون ظاهرة خطيرة بظاهرة خطيرة مشيرا الى انه عندما تحدث ازمات او اغتيالات في جميع بقاع العالم فان الشعب يتحد والاطراف السياسية جميعها تصمت حتى تستطيع الدولة والشعب مواجهة هذا الخطر ولكن في تونس لم يقع شيئا من هذا خاصة في الماساة الاخيرة بل بالعكس تزايدت الفرقة والفوضى وتعطل دواليب الدولة خاصة في ما يخص المجلس التاسيسي واكد المرزوقي ان الارهابيين حققوا نصف هدفهم لان هدفهم هو البلبلة والفوضى والمبالغات والمزايدات السياسية وضرب التونسيين ببعضهم وتساءل "هل سنسمح لهم بتحقيق نصف الهدف الأخر؟ هل سنسمح لهم بتدمير الدولة من الداخل؟ " واضاف ان الارهاب موجود في تونس وان اصعب شيء هو استئصاله اذا زرع في مكان ما قائلا "ايها التونسيون لا تخطؤوا فنحن امام تحديات وامام تضحيات وضحايا لكن الارهابيين يجب ان لا يخطؤوا ايضا لان الشعب سيجد الوسائل للانتصار على هؤلاء المجرمين وهذا لن يقع الا باللحمة الوطنية لاننا جميعا مستهدون باختلافاتنا" واكد رئيس الجمهورية ان الشعب التونسي سيمر بصعوبات لكنه سيستمر لانهم اصحاب حق وسائرون في الطريق السليم وقال "واقول للنخبة السياسية انهم يجبوا ان يكونوا على مستوى الحدث التاريخي لاننا شعب مهدد ليس من طرف الجماعات الارهابية فقط ولكن مهدد بالانقسامات الي يلعب عليها الارهابيين بذكاء وخبث ولذا آن الاوان لعودة اللحمة الوطنية اكثر من ي وقت مضى" واضاف ان هناك مآخذ على النظام السياسي على طريقة ادارة هذه البلاد وان هناك اشياء قابلة للاصلاح ويجب ان تصلح لكن هذا يتطلب الجلوس معا والنقاش والتحاور واشار ان حان دور الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف والرابطة الوطنية لحقوق الانسان وكل الاحزاب للجلوس معا ونسيان الضغينة والغضب مهما كان شرعيا لان اليوم لا يوجد وقت لا للغضب اوالضغينة لكن اليوم يجب الوقوف لتونس لكي لا تسقط مشيرا الى انهم سيواجهون هذه الازمة برباطة جأش وبالثقة في النفس وفي القدرة على الخروج منها موجها نداء الى الطبقة السياسية قائلا" هذه مسؤوليتكم ايضا ويجب ان نعود الى الحوار بقلوب صافية حتى لا يذهب استشهاد الجنود واستشهاد شكري بلعيد ومحمد البراهمي سدى والصعوبات الكبرى تصنع الشعوب الكبرى ونحن شعب كبير لاننا محط انظار العالم"