كتب سليم الرياحي رئيس الحزب الوطني الحر تعليقا على صفحته الرسمية على "الفايس بوك" انتقد فيه الأحداث التي تمر بها البلاد. ودعا الرياحي إلى الوحدة الوطنية. وفي ما يلي ما كتبه الرياحي : استشهاد 9 جنود من جيشنا الوطني في كمين على يد مجموعة ارهابية في الشعانبي واستهدافهم بالقتل بذاك الشكل البشع يؤكّد أن تونس تعيش مرحلة دقيقة وحرجة وخطيرة من تاريخها محاصرة بين أكثر من سيناريو فوضى ومجهول . من اغتيال الشهيد محمد البراهمي الى اغتيال جنودنا في الشعانبي صورة تؤكّد اصرار بعض من يريد سوءا بتونس على ادخال البلاد أتون فوضى العنف والدم ، أدعو كل السياسيين في الحكم وفي المعارضة أن تكون مصلحة تونس العليا في هذا الظرف الدقيق هي الأساس في كل المواقف والتحرّكات ، فمن السهل تسجيل النقاط بين المتخاصمين سياسيّا لكن الظرف الراهن بدقّته وخطورته لا يمكن أن يكون فيه الاّ خاسر واحد هو تونس . الوحدة الوطنية يجب أن تكون شعارنا اليوم ، تأجيل صراعاتنا السياسيّة واجب وطني ، هناك عدو احد يتربّص بتونس اليوم هو الارهاب الذي تحرّكه الأيادي الخفيّة لادخال تونس في فوضى لن يوجد فيها منتصر أو منهزم مثلما يتوهّم بعض الأغبياء ، من سيدفع الثمن في حالة الفوضى ليس بعض المغامرين من السياسيين انما الشعب التونسي وأبناءه البسطاء ، جوازات سفر السياسيين ومن وراءهم الذين يتخاصمون اليوم من أجل كرسي السلطة مليئة بتأشيرات المرور الى أوربا هم وأبناءهم أمّا من سيبقى في تونس في حالة الفوضى والحرب الأهلية لا قدّر الله هم أبناء هذا الشعب الذين لا خيار لهم الاّ البقاء في بلدهم سيكونون هم كالعادة حطب المعارك في خصومة سياسيين هدفهم كرسي السلطة ولو بدماء الناس . للأسف يبدو أن الأحداث متسارعة ولازلنا ننتظر الكثير والحل الوحيد هو وحدتنا الوطنية لمواجهة أخطر تحدّي تواجهه بلادنا في تاريخها المعاصر .