قال رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي إن "استشهاد 9 جنود من الجيش الوطني في كمين على يد مجموعة إرهابية في الشعانبي واستهدافهم بالقتل بشكل بشع يؤكّد أن تونس تعيش مرحلة دقيقة وحرجة وخطيرة من تاريخها ومحاصرة بين أكثر من سيناريو فوضى ومجهول مشير إلى أن اغتيال محمد البراهمي واغتيال الجنود في الشعانبي صورة تؤكّد إصرار البعض ممن يريد سوءا بتونس على إدخال البلاد في فوضى العنف والدم". ودعا الرياحي على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي مساء أمس الاثنين 29 جويلية كل السياسيين في الحكم وفي المعارضة أن تكون مصلحة تونس هي العليا في هذا الظرف الدقيق والأساس في كل المواقف والتحرّكات. وأضاف الرياحي "من السهل تسجيل النقاط بين المتخاصمين سياسيّا لكن الظرف الراهن بدقّته وخطورته لا يمكن أن يكون فيه إلا خاسر واحد هو تونس، وأن الوحدة الوطنية يجب أن تكون شعارنا اليوم وتأجيل الصراعات السياسيّة لأنه هناك عدو واحد يتربّص بتونس اليوم وهو الإرهاب الذي تحرّكه الأيادي الخفيّة لإدخال تونس في فوضى لن يوجد فيها منتصر أو منهزم مثلما يتوهّم بعض الأغبياء وأن الشعب التونسي هو من سيدفع الثمن من سيدفع الثمن في حالة الفوضى". وقال سليم الرياحي إن "جوازات سفر السياسيين ومن وراءهم الذين يتخاصمون اليوم من أجل كرسي السلطة مليئة بتأشيرات المرور إلى أوروبا هم وأبناؤهم أمّا من سيبقى في تونس في حالة الفوضى والحرب الأهلية هم أبناء هذا الشعب الذين لا خيار لهم إلا البقاء في بلدهم". وأضاف رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر" أن الشعب التونسي هو الذي سيكون حطب المعارك في خصومة سياسيين هدفهم كرسي السلطة ولو بدماء الناس".