كشف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، مصير المطالب ال13 التي وضعتها دول المقاطعة للتصالح مع دولة قطر. وقال "قرقاش" خلال مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، حول "اتفاق العلا"، الذي يهدف إلى حل الأزمة مع قطر إن بلاده "وضعت ثقتها في السعودية لقيادة العملية التفاوضية". وردًّا على سؤال بشأن إسقاط مطالب دول المقاطعة، قال "قرقاش": "المطالب ال13 في ذلك الوقت كانت تعتبر ما نسميه الحد الأقصى للموقف التفاوضي، ونحن راضون جدًا عن هذا ونريد البناء عليه". وأضاف الوزير الإماراتي: "أن "الفكرة هي محاولة وضع قواعد عدم التدخل والاتفاق على القضايا التي تمسنا جميعًا، بما في ذلك التطرف والإرهاب، وهي جزء لا يتجزأ من الاتفاق". وتابع "قرقاش": "واثقون من أن مثل هذا الصدع التخريبي الذي مررنا به جميعا يجب ألا يتكرر وذلك من خلال الشفافية، ومن خلال العمل معا لمعالجة هذه القضايا"، معربًا عن تطلع دول الحصار لأن تصبح مجلس التعاون الخليجي أكثر صلابة وتوحيدًا في هذه المنطقة المضطربة. ووضعت تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عن تراجع دول المقاطعة عن مطالبها ال 13 الإعلام المصري في موقف حرج والذي أكد عدم وجود تنازل عن هذه الشروط. وقال الإعلامي المصري المقرب من الرئيس السيسي، أحمد موسى، خلال برنامجه المذاع على تلفزيون "صدى البلد" إن "مصر لم تتنازل عن شيء من المبادئ المصرية والشروط ال13، مؤكدًا أنه لن يتم حذف أي شرط وسيتم تنفيذها عاجلًا أم آجلًا". وكان "موسى" تنبأ، الاثنين، في برنامجه بأن مصر لن تنضم للمصالحة العربية، وهو ما حدث عكسه حيث وقع وزير الخارجية المصري، سامح شكري على بيان قمة العلا بشأن المصالحة العربية مع قطر. ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على مراسم اتفاق بيان العلا، أمس الثلاثاء، وذلك بهدف إنهاء الخلافات القائمة بين السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية. وكانت دول الحصار وضعت 13 شرطًا لإنهاء حصار قطر، تضمنت إغلاق قناة "الجزيرة" وتقييد علاقات الدوحة مع طهران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر الأمر الذي تم تجاوزه في اتفاق المصالحة.(وكالات)