اكد اليوم الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري ان التحركات الاحتجاجية انطلقت منذ أيام قليلة وهي متوقعة بسبب تردي الوضع في البلاد. واوضح الطاهري في تصريح على موجات اذاعة "جوهرة اف ام" ان الوضع المتشنج على المستوى السياسي والاقتصادي والصحي تسبب في الاحتجاجات ولكن هناك جزء كبير من هذه الاحتجاجات اقترن بأعمال شغب و بانهاك الأمن وهذا ليس الاحتجاج الذي تم اكتسابه في الثورة وهو الاحتجاج السلمي وباشكال قانونية وسلمية وفي اوقات معلومة للاحتجاج. ودعا الطاهري إلى الاهتمام بهذا الشباب الغاضب الذي انزلق إلى النهب والسرقة. وحول التعاطي الحكومي مع الاحتجاجات قال الطاهري ان هناك صمت وتم رمي الأمن في المحرقة ولم يكن هناك خطاب يحلل الا رئيس الجمهورية الذي توجه امس الي المنيهلة وتحدث بكلمات كان من المفروض ان تكون سابقة لهذه الاحتجاجات التي تم تسجيلها. وأضاف الطاهري ان الاسوأ في موقف الحكومة عندما تقوم بالتنديد بالاحتجاج الليالي فقد تم في المقابل قمع شباب خرجوا للتظاهر في وضح النهار وتم التنكيل بهم وضربهم وهو دليل إلى أن الحكومة تميل للقمع وليس للحوار. وحول موقف الاتحاد من التحوير الوزاري، قال الطاهري وكأننا أمام حكومة جديدة حيث تم تحوير ما يقارب نصف الوزراء وجاء تحت ضغط الحزام السياسي الذي يريد أن يحكم بطريقة مباشرة. واوضح سامي الطاهري ان الأسماء المطروحة لم يتم التحري فيها وهناك منهم من لديهم ملفات في هيئة مكافحة الفساد أو لدى القضاء. وواصل الطاهري التوضيح بأن التحوير الوزاري والتسريع به بدى وكأنها رغبة لالهاء الناس عن الحوار وأنهم غير معنيين بالحوار مرجحا إمكانية ان يكون لهذا التحوير الوزاري تأثير على الحوار الوطني المطروح. واعلن الطاهري ان الاتحاد قدم مبادرة لرئيس الجمهورية والكرة اليوم بيده ولديه مبادرة بين يديه وكان من المفروض عقد جلسة بين الطرفين لوضع رزنامة العمل ولكن ذلك لم يحصل بعد. وختم بالقول ان الاتحاد كجهة مبادرة للحوار انتهت مهمته.