توفي اليوم الاربعاء محافظ البنك المركزي السابق والوزير الأسبق والأستاذ الجامعي الشاذلي العياري ،عن عمر يناهز ال 87 عاما ،وفق ما اوردته اذاعة "موزاييك اف ام". الشاذلي العياري ولد بتونس العاصمة في 21 أوت 1933، خبير اقتصادي وسياسي ودبلوماسي تونسي. محافظ البنك المركزي التونسي منذ 24 جويلية 2012.درس العلوم الاقتصادية في جامعة السربون بباريس، إلى أن أحرز على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، ثم درس القانون الخاص. بعد عودته إلى تونس اشتغل الشاذلي العياري أستاذا للاقتصاد في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس. وقد انتخب عميدا لها. كما كان استاذا مشاركا في جامعة آكس مرسيليا وجامعة نيس الفرنسيتين. وأحرز على الدكتوراه الفخرية من جامعة آكس مرسيليا، وعلى رتبة أستاذ متميز من الجامعة التونسية، وهو إلى جانب ذلك رئيس شرفي للجمعية الدولية لعلماء الاجتماع الناطقين بالفرنسية. يهتم الشاذلي العياري بالعلاقات المالية والنقدية الدولية، وبالسياسة المكرواقتصادية وبالتنمية البشرية. وفد نشط في عدة وحدات أبحاث دولية ومن بينها منتدى البحوث الاقتصادية بالقاهرة، وهو بالإضافة إلى ذلك تولى منصب نائب رئيس المجلس الوطني الاستشاري للبحث العلمي بتونس. وقد ألف عدة كتب تهتم بالمسائل الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية والسياسية والنظرية. وقد نشرت أبحاثه وكتاباته بالعربية والفرنسية والأنقليزية والألمانية بتونس وأوروبا وإفريقيا. تولى الشاذلي العياري في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة عدة مسؤوليات هي على التوالي: وزارة التخطيط: (1969-1970) ثم (1974-1975)؛ وزارة الشباب والرياضة (1970)؛ وزارة الاقتصاد الوطني (1970-1971، ثم (1972-1974) وفي عهد زين العابدين بن علي، سمي بأمر مؤرخ في 22 جانفي 2010 عضوا في مجلس المستشارين. كما تولى عدة مسؤوليات دبلوماسية، من بينها مستشار اقتصادي للبعثة التونسية لدى الأممالمتحدة بنيويورك وسفير لدى السوق الأوربية وبمملكتي بلجيكا واللكسمبورغ. كما تولى أيضا مهمة مدير تنفيذي لمجموعة البنك الدولي وعضو المكتب الاستشاري لبنك التنمية الإفريقي. عين محافظا للبنك المركزي التونسي خلفا لمصطفى كمال النابلي، وقد تمت المصادقة على تعيينه من قبل المجلس الوطني التأسيسي بتاريخ 24 جويلية 2012 ب97 صوتا مقابل اعتراض 89، واحتفاظ 4. وقد ووجه ترشيحه بانتقادات كبيرة بسبب سنه وخاصة لعلاقته مع النظام السابق. رحمه الله الفقيد وأسكنه فراديس جنانه وألهم عائلته جميل الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون