يعد المكتب عدد 14 بمركز الملاحة الجوية من أهم انجازات الجمعية التونسية لفنيي أجهزة مخابرات الملاحة الجوية خلال السنوات العشر الأخيرة على المستوى الوطني والدولي حيث نجحت تونس ممثلة في هذه الجمعية وعلى هامش اجتماع ضم أكثر من 50 دولة من القارات الخمس في الظفر بمكتب إقليمي للاتصال بشمال افريقيا والشرق الأوسط للاتحاد الدولي لرابطات الكترونيك سلامة الحركة الجوية رغم المنافسة الشديدة من دول الخليج والمغرب على وجه التحديد لاقتلاع هذا المكسب. وفي جويلية 2019 تم تدشين المكتب الإقليمي بمقر الجمعية وتحديدا المكتب عدد 14 بمركز الملاحة الجوية التابع لديوان الطيران المدني والمطارات بحضور رئيس الاتحاد الدولي واطارات من وزارة النقل والديوان وقيادات نقابية لكن وعوض الحفاظ على هذا المكسب الذي قد يدر أموالا طائلة الديوان عبر التكوين لما لتونس عديد الكفاءات في هذا المجال فقد صدر قرار بإخلاء المكتب المذكور وتحويله إلى مقر اخر بعيد ولا يستجيب للشروط الدنيا لممثل الاتحاد الدولي بتونس والمنطقة العربية بضفتيها. ودون تبرير واضح لهذا القرار فقد بات من الضروري تدخل الإدارة العامة للطيران المدني لفض الاشكال القائم ولتوضيح الرؤى والاستفادة من المكسب الذي لم يتحقق منذ أربع عقود ببلادنا.