أدلى امس الباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس بتصريح الى صحيفة الفرنسية le monde ، ووصفالوضع في تونس بعد اغتيال ، النائب محمد براهمي، والكمين الأخيرة الذي راح ضحيته ثمانية من جنودنا بانه أزمة أمنية غير مسبوقة، وأيضا اجتماعية واقتصادية وحتى معنوية. وأضاف السبسي قائلا ان الحكومة لا يبدو أنها أدركت خطورة الوضع، والوضع يقتضي سياسة اخرى في البلاد ، تقودها شخصيات اخرى غير الحالية... وقبل بالابقاء على التاسيسي رغم انه كان طالب بحله منذ اغتيال بلعيد في فيفري معللا ذلك بان اتحادي الشغل والاعراف يرفضان ذلك لذلك فهم ينخرطون في هذا الحوار ولكن رئيس الحكومة علي العريض أغلق جميع الأبواب وبالتالي ينبغي الان حل الحكومة واستبدالها بفريق من الأشخاص ذوي كفاءة ويتعهدون بعدم الترشح للانتخابات المقبلة مشددا في نفس السياق على أنهم لا يسعون للسلطة ولكن يريدون حكومة كفاءات وأضاف انه بالنسبة لموقف حزبه فعلى النهضة ان لا تواصل رئاسة الحكومة وان الامر يستوجب صدمة نفسية للحكومة حتى ترحل. وقال السبسي ان الترويكا اذا ما رحلت فهو ، لن يبكي على أطلالها فقد مرت حوالي سنتين دون فائدة والوضع في تونس كارثي وخاصة على المستوى الاقتصادي وهذا يعود الى التصريحات الكارثية، وغياب القدرة على السيطرة على النظام العام. وحول مدى شرعية حكومة جديدة غير منتخبة قال السبسي انها سوف تستند على الإجماع فليس هناك خيار اخر حاليا، فالجميع يعمل بشكل غير قانوني. وأوضح ان الامر الان يقتضي التعجيل بإستكمال الدستور واعداد لجنة الانتخابات ومن ثم يطلب من سبعة إلى ثمانية أشهر لتسجيل جميع الناخبين في أفضل الأحوال خاصة وان إجراء انتخابات جديدة لا يمكن ان يتم قبل النصف الأول من عام 2014. وافاد السبسي انه لو كان في السلطة حاليا لاتخذ إجراءات في وقت مبكر مشيرا الى ان الإرهاب بدا يأخذ أبعادا خطيرة، لأن الحكومة غير يقظة. وختم السبسي الحوار بالتاكيد على انه في حال تواصل الوضع على ماهو عليه في تونس فان السيناريو المصري سيكون مطروحا واضاف ان اعتصام باردو سيتواصل لانه بمثابة ورقة الضغط للتوصل وليس الحل