أوضحت اليوم لل"الصباح نيوز" النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي أن موضوع لائحة سحب الثقة من مصطفى بن جعفر تداول فيه عدد من نواب التأسيسي ولكنه لا يزال مجرد فكرة ولم يصل شيء رسمي لمكتب المجلس. كما وصفت محرزية العبيدي،المعلومات المتداولة في كواليس التأسيسي حول سحب الثقة من بن جعفر بأنها أمر عادي باعتبار أن نواب التأسيسي دائما ما يحصل بينهم اختلاف في الآراء ويطالب بعضهم بسحب الثقة من طرف معين. يشار الى ان أخبارا وقع تداولها منذ يوم امس تفيد اعتزام حركة النهضة سحب الثقة من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بسبب قراره بتعليق أشغال التاسيسي. وحول قرار بن جعفر بتعليق الأشغال اوضحت العبيدي انه قرار سياسي بالأساس وليس قانونيا كما انه جاء للردّ على قرار سياسي اتخذه نواب التاسيسي بتعليق نشاطهم بالمجلس وعبرت العبيدي عن استيائها وتحفظها حول بعض النقاط التي اتخذها بن جعفر في قراره واشارت الى ان تعليق نشاط المجلس اتخذه بمفرده ولم يستشر فيه رؤساء الكتل ولا حتى نائبي الرئيس اما النقطة الثانية فهي عدم تحديد مدة زمنية لتعليق اشغال المجلس وفي هذا السياق اكدت ان النواب في عطلة نيابية ولكن انطلاقا من يوم الاثنين القادم من المنتظر ان يتحرك بعض النواب ويطالبوا بن جعفر بتحديد وضبط مدة زمنية حول تعطل اشغال المجلس. امّا فيما يتعلق بتواصل اعتصام الرحيل بساحة باردو حتى بعد اتخاذ بن جعفر لقرار تعليق اشغال التاسيسي قالت العبيدي لل"الصباح نيوز" ان من بين النتائج الايجابية التي خلفها قرار بن جعفر هي كشف النوايا الحقيقة للنواب الذين انسحبوا وجمدوا عضويتهم لأنهم لا يسعون الى حلّ المشاكل بل الى تفاقمها كما افادت ان اعتصام الرحيل اقلق اهالي باردو وازعج راحتهم ودعت المعتصمين والنواب الى احترام التونسيين والسكان وعدم ازعاجهم في مشاغل حياتهم اليومية. وفيما يتعلق باخر جلسة عامة انعقدت حيث غاب فيها النواب المنسحبين من التاسيسي اوضحت العبيدي انها كانت من افضل الجلسات العامة التي قادتها منذ انطلاق عملها بالتاسيسي حيث حضر فيها 140 نائبا وهو رقم وصفته بالمريح ويمكن ان تتم به الاشغال باريحية وختمت العبيدي بدعوة الفرقاء السياسيين الى التوحد والالتفاف حول طاولة الحوار لحل الازمة التي تعصف بالبلاد وانه لا مجال كذلك لمجابهة خطر الارهاب الا بالوحدة الوطنية والابتعاد عن التشنج والتعنت في المواقف وتجييّش الشارع