تمّ، الأربعاء 24 فيفري 2021 بمقر وزارة السياحة، توقيع اتفاقية إطارية بين الديوان الوطني التونسي للسياحة تحت إشراف وزارة السياحة ومؤسسة التلفزة التونسية، تهدف إلى تعزيز وضبط أطر التعاون المشترك بين الطرفين في مجال دعم الإستراتيجية السياحية الوطنية والترويج للوجهة التونسية بالداخل وبالخارج. وأمضى الإتفاقية المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة السيد معز بلحسين والرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية السيد محمد الأسعد الداهش بإشراف وزير السياحة الحبيب عمار وبحضور مديري القناة الوطنية الأولى والقناة الوطنية الثانية وعدد من إطارات المؤسستين. واتفق الطرفان على تنفيذ مشروع إنتاج تلفزيوني يعنى أساسا بالترويج لما تزخر بع مختلف مناطق الجمهورية من مقومات سياحية وتاريخية وطبيعية وثقافية سعيا إلى تطوير السياحة الداخلية من جهة وكذلك للترويج لهذه المناطق على أوسع نطاق. كما ستكون هناك شراكة في مجال الأعمال الدرامية للتعريف بالجهات السياحية حيث سيتم في إطار هذه الإتفاقية إنتاج أعمال تلفزية على غرار مسلسلات درامية و"سكاتشات" و"سيتكوم" يقع بثها تباعا ويتم من خلالها التركيز على الخصائص السياحية والثقافية لمختلف مناطق الجمهورية فضلا عن تمكين الوزارة والديوان الوطني للسياحة من استعمال مقاطع من أرشيف التلفزة خاصة بصورة تونس وبعض الوجهات السياحية الوطنية وأنشطتها. وأكد وزير السياحة الحبيب عمار، بالمناسبة، على أهمية هذه الإتفاقية التي تكرّس دور المرفق العمومي والمراهنة عليه في التعريف بالبرامج الوطنية في مختلف القطاعات وخاصة القطاع السياحي مشيرا إلى أن العمل المشترك مع مؤسسة التلفزة التونسية سيساهم في إحداث مجموعة من الانتاجات التلفزيونية المتميزة والمتنوعة وتنفيذ برامج أخرى ذات طابع سياحي ترويجي من شأنها أن تساهم في مزيد التعريف بالمنتوج السياحي الوطني مضيفا أنه سيتم كذلك انتاج أعمال تلفزية خاصة بالتونسيين المقيمين في الخارج. ومن جهته، ثمن السيد محمد الأسعد الداهش هذه الإتفاقية مع الديوان الوطني للسياحة مؤكدا أن مؤسسة التلفزة التونسية على أتم الإستعداد لتقديم كل الدعم الإعلامي اللازم للترويج للوجهة التونسية لما فيه من مصلحة وطنية ودفع للقطاع السياحي ببلادنا وللعاملين فيه. وأضاف بأن مؤسسة التلفزة التونسية ستقوم بإنتاج مضامين تلفزية خاصة للترويج للسياحة التونسية ومضامين أخرى خاصة بالسياحة الداخلية يتم خلالها تثمين ما تزخر به مختلف جهات الجمهورية من مقومات سياحية غير معروفة للعموم. هذا، وستساهم هذه الاتفاقية في تدعيم الإستثمار في مجال السياحة البديلة عبر تسليط الأضواء على مختلف المشاريع المنجزة أو التي سيتم إنجازها في هذا المجال وتثمينها على غرار الإقامات الريفية ودور الضيافة والمشاريع السياحية الإيكولوجية والصناعات التقليدية وغيرها من المنتوجات السياحية البديلة التي أصبحت تمثل أحد أهم أسس الإستراتيجية السياحية الوطنية.
