قال اليوم عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الحوار بخصوص المرحلة التي تمر بها تونس لم ينطلق بعد وأضاف منصر على موجات إذاعة "جوهرة آف آم" ان الاجتماعات التي عقدت في الفترة الاخيرة كانت من اجل تهيئة ظروف الحوار كما هو معمول به في جميع الدول الديمقراطية وباعتبار ان تونس تعيش حاليا ديمقراطية فانه من الضروري ان تتوفر ظروف الحوار الملائمة وذلك لن يتم الا عندما تكون الاطراف الاساسية مستعدة للحوار ولكن هناك اطراف اساسية تعمل على تجييش الشارع وكل طرف يضخم في عدد مسانديه ويقلل من مساندي خصمه وكل طرف يشعر انه الاقوى وانه غير ملزم لتقديم تنازلات وعن دور رئاسة الجمهورية في الحوار قال منصر ان الكثير من التصريحات الاعلامية تعتبر كمزايدات سياسية وان بعض الاطراف التي بصدد مهاجمة رئاسة الجمهورية تسعى الى تشريكها في حوارات رئاسة الجمهورية واكّد ان الحوارات في رئاسة الجمهورية لم تنقطع مع اي طرف ما عدى من رفضوا ذلك مشيرا الى ان رئيس الجمهورية استقبل فرقاء سياسيين ويسعى الى حل الازمة الحالية واضاف ان الاطراف الاساسية لاتعتقد ان حل المشكل لا يتم بالحوار ولكن تعترف بالتجييش اي باردو ضد باردو او باردو مقابل القصبة وطالما انها لا تعترف بان الحوار هو الحل الوحيد لا تستطيع ان يفرض عليها اي شيء وقال منصر ان رئاسة الجمهورية ترى ان حل الازمة لا يكون في الشارع بل في مؤسسات الدولة وانهم يدعمون كل مبادرة من شانها ان تنقل الاحتقان من الشارع وجعله مجرد خلاف سياسي يناقش في الأطر الصحيحة له سواء كانت مبادرة اتحاد الشغل او منظمات موضحا انه على هذه المنظمات ان تحافظ على مسافة متماثلة بين الخصوم وانهم يرحبون بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل الداعية للمحافظة على المجلس الوطني التأسيسي. لأنهم يعتقدون ان المجلس التأسيسي هو السلطة الأصلية التي تنبثق منها كل السلطات الأخرى وبالتالي فان الأمور لا تتم الا بالعودة إليه حسب تعبيره أما عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني موازية قال منصر ان تشكيل دولة باردو أو دولة السلفية هو خطر حقيقي يفتح باب أمام ممارسات تمس الجميع سواء في المعارضة أو الحكم وان ذلك ليس سلوك حوار وإنما سلوك صدامي بمعنى ان تضع خصمك في الزاوية وتنتظر منه الاستسلام وهو غير معقول، حسب تعبيره وعن تعليق مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي لأعمال المجلس أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية انه إذا كان ذلك سيؤدي إلى تخفيف الاحتقان- وهو أدى إلى ذلك فعلا- فإنهم يبنون موقفهم من هذه الخطوة على هذه النقطة الايجابية واشار الى ان بن جعفر لم يقترح مبادرة وإنما هو بصدد عقد اجتماعات سيبني على إثرها مبادرة موضحا ان تعليق اعمال المجلس لا يمكن ان يستمر إلى اكثر أسبوع او 10 أيام على أقصى تقدير لان ذلك سيعطل الرزنامة السياسية