حلّ اليوم الإربعاء وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي بتونس في مهمة وصفت بأنها مهمة وساطة بين الأطراف السياسية على امتداد ثلاثة ايام سيقدم فيها ثصورا وفاقيا لحل يحلحل الوضه . فسترفلي في قصر قرطاج والتقى فسترفيلي اليوم برئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي حيث أكد عقب اللقاء أن بلاده تقف دائما إلى جانب تونس في هذه المرحلة الدقيقة من مسارها الانتقالي اعتبارا لكونها ليست مجرد شريك استراتيجي فحسب بل هي مهد لثورات الربيع العربي وفي حاجة إلى دعم خاص لاستكمال ما بدأته منذ ثورة الحرية والكرامة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وشدد وزير الخارجية الألماني على قناعته بأنه على جميع القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني الوصول إلى توافقات حقيقية تنهي المرحلة الانتقالية من خلال ايجاد حلول للمسائل الخلافية في الدستور، معتبرا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لإيجاد توازن تجمع عليه كل الفعاليات السياسية يقود البلاد نحو مرحلة جديدة من تاريخها. كما اعتبر فيسترفيلي انّ ماجدّ في مصر من أحداث يستبعد حصوله في تونس نظرا لوجود فوارق كبيرة بين المسارين الانتقاليين في البلدين، مؤكدا في السياق ذاته ثقته بقدرة التونسيين على انجاح ثورتهم المتميزة .وأصاف أنّه تقدم لرئيس الجمهورية بعدة مقترحات لتعزيز التعاون التونسي الألماني من شأنها ان تسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية قائلا في هذا الصدد" تعاوننا أكثر بكثير من مجرد تعاون اقتصادي...سنواصل شراكة التحول بين تونسوألمانيا وبين كذلك أن ألمانيا مستعدة لرفع مستوى تعاونها مع تونس في المجال الأمني وخاصة في مجال نزع الألغام حيث ذكر أن ألمانيا ستقدم لتونس التقنيات المتاحة لها وخبرتها في هذا المجال . وأكد في الاتجاه ذاته وقوف ألمانيا إلى جانب تونس في مجال مقاومة الارهاب . وبخصوص الوضع في مصر أكد وزير الخارجية الألماني أنه قد حان الوقت لعودة مختلف الأطراف المصرية إلى طاولة المفاوضات مشددا على ضرورة أنت تتحمل الحكومة هذا البلد مسؤوليتها في ضمان حق التظاهر السلمي وحمايته. كما شدد على ضرورة وقف عمليات سفك الدماء في مصر عبر الاعتماد على الخيارات السياسية والوفاقية والحوار الشامل موضحا أن الأسرة الدولية لن تسمح بأي تصعيد جديد للعنف في هذا البلد وذكر جيدو فسترفيله أنه طلب من لجنة الأزمات بالخارجية الألمانية الاجتماع لتقييم تطور الاحداث في مصر ومتابعة وضع رعاياها.
فسترفلي في بطحاء محمد علي كما التقى فسترفلي أيضا مساء اليوم بحسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل رفقة وفد ألماني. ومن جهته، دعا الأمين العام للاتحاد وزير الخارجية الألماني إلى ضرورة دعم حكومته للاستثمارات الألمانية في تونس في إطار مساعدة تونس على دفع الانتقال الديمقراطي وكذلك الشأن بالنسبة للتشغيل والاستثمار. وأكد العباسي بالمناسبة على أنه بالرغم من الصعوبات التي تمر بها البلاد فإن على أصدقاء تونس دعمها ودعم الاستثمار وتشجيع السياح الألمان على زيارة تونس. فسترفلي غدا في القصبة هذا وسيلتقي فسترفيلي صباح يوم غد بعلي العريض رئيس الحكومة كما سيجمعه عدد من اللقاءات مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية. العلاقة بين تونسوألمانيا ويأتي حلول وزير الخارجية الألماني في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر من نداء تونس عن أنّ الباجي قائد السبسي حلّ أمس بفرنسا ومن المتوقع أن تكون له زيارة إلى بريطانيا. وللإشارة فإنّ ألمانيا تولي أهمية خاصة إلى تونس ترجمتها عديد الزيارات الألمانية الرسمية إضافة إلى تحوّل كلّ من رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي ورئيس الحكومة الحالي علي العريض ورئيس الجمهورية المؤقت إلى ألمانيا.. ويذكر أنّ حمة الهمامي سبق وتحدّث عن أنّ مخابرات من دولة أوروبية اتصلت به وأعلمته بوجود جريمة اغتيال سياسية أخرى ستقع، وهو ما حصل بعد أيام إذ اغتيل البراهمي يوم 25 جويلية الماضي. هذا وتردد أن المخابرات الأجنبية التي اتصلت بالهمامي هي المخابرات الألمانية.