اثر حادث الاعتداء اللفظي والجسدي على وزير الثقافة مهدي مبروك من طرف المخرج التونسي نصر الدين السهيلي مساء أمس بدار الثقافة ابن خلدون أثناء إحياء أربعينية الفنان المرحوم عزوز الشناوي اصدرت وزارة الثقافة اليوم بلاغا توضيحيا على صفحتها الرسمية على "الفايس بوك" إستنكرت فيه بشدة حادثة الاعتداء على الوزير معتبرة اياها بالجبانة وبأنها سابقة خطيرة جدا في تونس لا يمكن السكوت عنها تحت اي ذريعة من الذرائع. وكذبت ما تداولته بعض المواقع الاجتماعية من أن مرافقي الوزير وميليشيات حزب سياسي كانت معه اعتدت على نصر الدين السهيلي حيث أن الوزير كان بمفرده وانه لم يتمتع قط ومنذ توليه مهامه على رأس وزارة الثقافة بأي نوع من الحماية الأمنية او السياسية. مشيرة الى أن نصر الدين السهيلي عمد منذ بداية فعاليات الاربعينية إلى إحداث الهرج والتشويش متفوها ببعض العبارات المنافية لخصوصية المناسبة وترصد الوزير وهو يدلي بتصريح للصحفي للصحفي وديع بن رحومة موفد القناة الوطنية الأولى للتلفزة التونسية واعتدى عليه مباشرة على مرأى من الجميع ثم لاذ بالفرار. واضاف البلاع ان نصر الدين السهيلي سعى إلى تسجيل حادثة الاعتداء على ا الوزير بتواطئ مع احد الأشخاص وتصويرها في محاولة يائسة للإساءة الرمزية والمعنوية للوزير وهو ما يقيم الدليل على نية نصر الدين السهيلي المسبقة في الاعتداء على الوزير. واكدت الوزارة في بلاغها أنها باشرت تتبع نصر الدين السهيلي قضائيا ليس فقط دفاعا عن شخص الوزير بل دفاعا عن القيم الأخلاقية والثقافية للمجتمع التونسي الأصيل النابذة لكل أشكال العنف اللفظي والمعنوي والمادي ودفاعا عن رمزية الدولة التونسية ودعت كل الإطراف السياسية والنخبة الثقافية والهياكل المهنية والنقابية الممثلة لمختلف القطاعات الثقافية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية إزاء تنامي العنف اللفظي والمادي ضد وزير الثقافة خلال الفترة الأخيرة في سياق حملات الشحن السياسي والأيديولوجي التي تشهدها البلاد. مذكرة أنها كانت دوما إلى جانب المثقفين والمبدعين التونسيين الذين تعرضوا إلى الاعتداء وأصدرت العديد من البلاغات المنددة بذلك وقامت بتقديم قضايا عدلية ضد المعتدين وهي تستغرب اليوم بشدة ان يمارس بعض ممن يدعون الانتماء إلى حقل الثقافة والفن العنف ضد من دافع ولا يزال عن حرية الإبداع والتعبير في تونس كما أدانت رئاسة الحكومة في بلاغ لها أصدرته اليوم على صفحتها الرسمية على "الفايس بوك" الاعتداء بالعنف المادى واللفظي الذى تعرض له وزير الثقافة مهدى مبروك من قبل الممثل نصر الدين السهيلي خلال حضوره أربعينية فقيد المسرح والتلفزيون عزوز الشناوي. مؤكدة أنها متضامنة مع وزير الثقافة وأنها تدين بشدة كل الممارسات التي تعكس عقلية اقصائية واجرامية منافية للديمقراطيةمعبّرة عن رفضها القطعي للاستفزاز وشجبها لكل من يعمد الى ممارسة العنف بهدف النيل من موسسات الدولة ورموزها وتهديد ارواح الناس وأعراضهم. ونبهت الحكومة الى ان مثل هذه الممارسات الخطيرة ليست الا نتيجة طبيعية لحملة التحريض ضد الدولة ومؤسساتها ورموزها. داعية الجميع وخاصة المثقفين الى تحمل مسؤولياتهم ورفض كل تحريض على الكراهية والعنف حماية لتونس من المنزلقات. مشددة على أن هذه الاعتداءات لن تثني الحكومة عن مواصلة آداء مهامها بكل مسؤولية والتزام.