أقرت الحكومة الفرنسية جملة إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل حصول الأجانب على الجنسية الفرنسية، بحيث تعتزم باريس بلوغ 100 ألف مجنس أجنبي سنويا في الأعوام المقبلة وصرح الناطق باسم الحكومة الفرنسية لوكالة "فرانس براس"، أن وزارة الداخلية ترغب في مضاعفة عدد المستفيدين من الجنسية الفرنسية من المهاجرين، في حين ذكر وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس، بأن المهاجرين العاملين في فرنسا في إطار عقود العمل الهشة والمؤقتة "سي دي دي" سيستفيدون من الجنسية الفرنسية. كما سيكون بإمكان الطلبة الاجانب بفرنسا الحصول على الجنسية الفرنسية، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية ستأخذ بعين الاعتبار مؤهلات الطلبة الأجانب لمنحهم الجنسية الفرنسية وأسقطت باريس شروطا اعتبرها مانويل فالس بمثابة عوائق أمام منح الجنسية للأجانب حيث تم الاستغناء عن اختبار التاريخ والثقافة الذي أقره الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في حين سيكون للمتجنسين من طالبي الجنسية مجبرين على التوقيع على وثيقة ميثاق الحقوق والواجبات للمواطن الفرنسي، فضلا عن شرط التمكن من اللغة الفرنسية، وهو الشرط الذي ووجهت وزارة الداخلية تعليمتين إلى رؤساء المحافظات الفرنسية لتطبيق هذه الإجراءات الجديدة بحذافيرها والتعامل بليونة مع طالبي الجنسية والمساهمة في الرفع من عدد المستفيدين منها، بغية بلوغ نحو 100 ألف مستفيد سنويا، خاصة أن العدد قد هوى في زمن ساركوزي إلى حدود 46 ألف مستفيد، ومع عودة الاشتراكيين إلى الحكم زادت النسبة بنحو 14 بالمائة منذ أكتوبر الفارط.