أكد نبيل جمور الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أن ايقاف المصور الصحفي مراد المحرزي والفنان نصر الدين السهيلي هو ضرب واضح لحرية الصحافة والتعبير. وقال جمور خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الاربعاء بمقر الاتحاد بالعاصمة أن الحركة الاحتجاجية التي قام بها الفنان السهيلي بقذفه وزير الثقافة ببيضة لا تستدعي مثل هذه التهم. وأضاف أن تتبع المصور الصحفي مراد المحرزي الذي صور الحادثة في غير محله خاصة وانه كان بصدد اداء واجبه المهني معتبرا ان التصعيد الذي رافق هذه الحادثة هو من باب المبالغة والتهويل من قبل وزير الثقافة مهدي مبروك وفق تعبيره. وأفاد أن تنظيم مثل هذه الندوات الصحفية يندرج في اطار مساندة الموقوفين باعتبار غياب الموجب القانوني لهذه التهم لافتا في هذا السياق الى ما ينص عليه المرسومان 115 و116 لسنة 2011 المنظمين لقطاع الاعلام من ضمان لحرية التعبير. وينظم المرسوم 115 حرية الصحافة والطباعة والنشر في حين يتعلق المرسوم 116 بحرية الاتصال السمعي والبصري وباحداث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري. وأفاد نبيل جمور أن النقابة العامة للثقافة والاعلام سترد الفعل على ضوء ما يصدر من أحكام بناء على المحاكمة التي ستنطلق غدا وذلك عبر تنظيم الوقفات الاحتجاجية بالتنسيق مع النقابات الفنية ومكونات المجتمع المدني معتبرا أن مسالة حرية الصحافة والتعبير هي شأن وطني لن يتحقق بدونها أى انتقال ديمقراطي فعلي. وأكد محامي المتهمين الاستاذ أيوب الغدامسي في اتصال هاتفي لوكالة تونس افريقيا للانباء أن التهم الموجهة للمحرزي والسهيلي هي غير قانونية في حالة الموقوفين خاصة وأنها تتعلق بالموامرة الواقعة للتعدي على الموظفين بالعنف التي تتراوح عقوبتها من 3 الى 5 سنوات وبالاعتداء علنا على الاخلاق الحميدة والاداب العامة وبالقذف اللفظي بالاضافة الى تهمة الاساءة للغير على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر الاستاذ الغدامسي بالمرسومين 115 و116 اللذين يمنعان العقوبة السالبة للحرية مفيدا أنه لا موجب لادانة مراد المحرزي خاصة وأنه كان بصدد تصوير تظاهرة ثقافية تم خلالها رشق وزير الثقافة بالبيض. وأشار الى ان التهم الموجهة للمنوبين كيدية وملفقة وأن الاجراءات تشوبها العديد من الاخلالات القانونية بما يستوجب الحكم ببراءتهما وبطلان الاجراءات على حد تعبيره. وأضاف أن ملف القضية هو بمثابة ضرب لحرية الصحافة والاعلام والتعبير والاحتجاج وتنقل المعلومة. ويجدر التذكير بأن وزارة الثقافة كانت قد أصدرت بلاغا توضيحيا على اثر حادثة الاعتداء على وزير الثقافة يوم 16 أوت 2013 بدار الثقافة ابن خلدون أثناء موكب احياء أربعينية الفنان المرحوم عزوز الشناوي جاء فيه أن نصر الدين السهيلي عمد منذ بداية فعاليات الاربعينية الى احداث الهرج والتشويش متفوها ببعض العبارات المنافية لخصوصية المناسبة وترصد الوزير وهو يدلي بتصريح للصحفي وديع بالرحومة للقناة الوطنية الاولى للتلفزة التونسية واعتدى عليه مباشرة على مرأى من الجميع ثم لاذ بالفرار. وأكد ذات البلاغ سعى نصر الدين السهيلي الى تسجيل حادثة الاعتداء على الوزير بتواطؤ مع أحد الاشخاص وتصويرها في محاولة للإساءة الرمزية والمعنوية للوزير .